|


الممثل الأردني يكشف عن تفاصيل مشاركته في 4 أعمال خلال 2021

نصار: الخبرة تختار أفلامي

حوار: حنان الهمشري 2021.03.02 | 11:40 pm

يعيش إياد نصار، الممثل الأردني، حالةً من النشاط السينمائي حاليًّا، حيث يشارك في أربعة أفلام دفعة واحدة في موسم 2021 السينمائي، هي “الكاهن”، “موسى”، “كيرة والجن”، وأهل الكهف”.
وفي حواره مع “الرياضية”، عبَّر نصار عن سعادته بحالة التنوع التي يعيشها مع الشخصيات التي يجسِّدها في هذه الأعمال، كما كشف عن كيفية ارتباطه بها في ظل انتشار فيروس كورونا، إضافة إلى موضوعات فنية أخرى.
01
بدايةً.. حدِّثنا كيف تختار أعمالك السينمائية؟
أعتمد في ذلك على الخبرة، التي حصلت عليها بعد أعمال كثيرة، شاركت فيها، وتعلمت منها، كما أحرص على الجلوس على مقعد المشاهد، والحكم على العمل بعينه، حيث أسأل نفسي: هل سيتحمَّس المشاهد لهذا العمل، أم سيتجاهله؟ ولأنني أحب معرفة كل شيء في الحياة، ونظريات التقمص والتمثيل، لذا أجتهد وأبحث وأقرأ كثيرًا، وهذا يؤثر بالتأكيد في اختياراتي.
02
تحمَّست للمشاركة في فيلم “الكاهن”.. لماذا؟
فيلم “الكاهن” ليس سهلًا على الإطلاق، حيث تدور أحداثه حول فكرة الجماعات الدولية التي تسيطر على العالم، وقد تمَّ تحضير كل شيء خاص به بعناية فائقة، لذا سيخرج المشروع للناس بصورة جيدة جدًّا، كما أن القصة التي كتبها محمد ناير جديدة تمامًا ولم تتناولها السينما من قبل، وتدور في قالب من الإثارة والتشويق والأكشن، وهذا ما جعلني أرغب في المشاركة فيه.
03
في “الكاهن” تجسِّد دور شخص يعاني من اضطراب نفسي.. لماذا تقدم دائمًا شخصيات تحمل أبعادًا نفسية؟

هذه الشخصيات بمنزلة منطقة جاذبة للممثل، ففيها يثبت قدراته التمثيلية، والسينما انعكاس للواقع، هذا الواقع الذي لا يشبه فيه أي شخص الآخر، في الشكل والطباع والأبعاد النفسية، كما أننا جميعنا شخصيات معقدة، ولا توجد شخصيات نقية وذات طابع موحَّد إلا الأطفال، وأنا هنا أحاكي الواقع.
04
لماذا لا نراك في دور كوميدي؟
قد يكون السبب أن المخرجين يرون أنني أتخذ خطًّا وشكلًا معينًا في الأعمال التي أقدمها. أنا من برج العقرب، وأشعر بأن هذه المنطقة تحتاج إلى شكل خاص، لذا أقدم النوع الذي أستريح له.
05
ما طموحك الفني الذي تسعى إلى تحقيقه؟
أتمنى الاستمرار في تقديم أعمال تعزز رصيدي في قلوب الناس، ولا تخصم منه. أنا أسعى دائمًا إلى عمل توازن بين متطلبات حياتي ومشروعي الفني، وأجتهد من أجل التدقيق في اختياراتي الفنية، وعدم الاستسهال للحفاظ على رصيدي الجماهيري.
06
قدمت بطولات فردية في السينما.. لماذا إذًا نجدك ضيف شرف في بعض الأعمال؟
لا أنظر لأعمالي بهذا الشكل، لأنني أبحث عن تقديم أعمال تمتعني، وتظهر موهبتي. البطولة المطلقة أمر رائع، لأنها تدفع كل فنان لتقديم أفضل ما عنده، ليظهر بشكل جيد بين باقي المشاركين في الفيلم، بالتالي المستفيد من ذلك هو الجمهور، والفن لا يقاس بحجمه، وهناك فنانون عالميون كبار يقدمون أدوارًا صغيرة، لكنها أكثر تأثيرًا وتميزًا عن باقي الشخصيات، وأنا أبحث فقط عن الأدوار الجيدة المؤثرة في سير الأحداث، ولا أهتم بالمساحة التي أظهر بها.
07
المتابع لمسيرتك السينمائية يرى أنها مرت بفترات حضور واختفاء.. ما السبب؟
بالفعل. في عام 2012 قدمت فيلم “مصور قتيل”، و”ساعة ونص”، ثم بدأت تُعرض عليَّ مشروعات سينمائية لم أجد نفسي بها، فاعتذرت عن عدم تقديمها، وفي 2016 عندما عادت السينما تقدم مشروعات سينمائية متنوعة ولا تعتمد على فكرة واحدة، حضرت بقوة، حيث شاركت في فيلم “يوم للستات”، وأفلام أخرى وإن كنت ضيف شرف فيها فقط.
08
هل يعني ذلك أن نوعية الأفلام المقدمة في السينما حاليًّا تناسب أفكارك؟
بالتأكيد، وهذا السبب في حضوري الكبير خلال الأعوام الماضية عبر “تراب الماس”، و”كازابلانكا”، و”الممر”. هذه النوعية من الأفلام لم تُقدَّم منذ زمن طويل لتخوُّف المنتجين منها، كونها ليست من أفلام شباك التذاكر، وقد استطاع “الممر” أن يغيِّر تلك الموازين، كذلك الحال مع “الفيل الأزرق 2”، و”ولاد رزق 2”، وفيلم “رأس السنة”.
09
لماذا لم يعرض فيلم “موسى” حتى الآن؟
تحديد موعد عرض الفيلم يعود للمنتج، لكنني أتوقَّع أن يحقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه، لأنه عمل جريء، ويحمل مغامرة كبيرة وجديدة على المشاهد، وبذل بيتر ميمي، مخرجه، فيه مجهودًا كبيرًا، كما أن فكرته حقيقية وتستحق المشاهدة.