هل أستطيع تعلُّم مهنةً جديدة، أو تحقيق نجاح في نشاط جديد وأنا في هذا العمر؟ لا يعني قولي “وأنا في هذا العمر” أنني سأقول كم يبلغ عمري.
عمومًا، سأبلغ الخمسين بعد أشهر عدة، إن شاء الله، وهذا تلميح لأصدقائي بأن يقدموا لي هدايا في يوم ميلادي، ولا مانع لدي من تقديم هدايا رمزية، على ألَّا تكون كلها كذلك. لماذا كل أصدقائي من الذين لا يهتمون بمناسبة يوم الميلاد؟ أعود إلى ما طرحته من تساؤل، خاصةً أن الإنسان يتميز بما يجيده بعد استثماره في التعلم، وكسب الخبرة في مجاله سنوات طويلة، فكيف سينجح في مجال جديد لا يمتلك فيه خبرةً، أو تجربة؟ أمامي تجارب تبشِّر بالخير لكل الذين يظنون بأنهم لم يحققوا طموحاتهم، وأن تقدمهم في السن يعني فوات الفرص، والخروج من دائرة النجاح. أحاول أن أبعث الأمل في نفسي وفي كل مَن هم مثلي. حقق الكاتب فرانك ماكورت نجاحه بعد أن تقاعد من عمله. فرانك كان مدرسًا، وعندما تقاعد وهو في الـ 65 من عمره، وجد الوقت للتأليف والكتابة، وحقق النجاح والشهرة بوصفه كاتبًا وليس مدرسًا، وتوَّج نجاحه بالحصول على جائزة “بوليتزر” عن روايته “رماد الملائكة”، وهذا يعني أن لدى بعض البشر مواهب خفية، وفي الإمكان اكتشافها حتى بعد التقدم في العمر. مثال آخر شهير، وهو صاحب خلطة كنتاكي اللذيذة الكولونيل ساندرز، فصاحبنا كان محاميًا عاديًّا، وسبق له وعمل عامل فحم على القطارات القديمة، أما خلطته الشهيرة، فلم يكتشفها إلا بعد الستين من عمره، أي أنه حقق نجاحه في مجال لم يدرسه، ولم يعمل فيه طوال حياته الماضية. وجه ساندر شهير جدًّا لأنه كان شعار سلسلة المطاعم الشهيرة. ما زلت أتذكر عندما أطلقت “السكسوكة”، قول أحد أصدقائي لي: “تصدق صرت تشبه كنتاكي”! حاولت ألَّا أظهر له أي مشاعر على تعليقه، لكنني فارقت السكسوكة منذ ملاحظته تلك. كان لمَّاحًا ما شاء الله، ليته كان لمَّاحًا في مجال عمله. مثال آخر بيتر مارك روجيه، عمل سنوات طويلة من حياته ميكانيكيًّا، وعندما تقاعد وجد الوقت، وأصدر قاموسه الشهير المختص في مترادفات الكلمات والعبارات الإنجليزية، أي أنه حقق نجاحه في مجال لم يكن وظيفته. قصص كل مَن نجحوا بعد تقدمهم في السن لا حصر لها، وهذا ما يبعث الأمل في داخلي، وإن لم أحقق أي نجاح، فالأقرب بأنني سأعود وأطلق “سكسوكتي” ليقال إنني أشبه رجلًا ناجحًا. “احسبوها. أشبه كنتاكي الناجح خير من لا شيء”.
عمومًا، سأبلغ الخمسين بعد أشهر عدة، إن شاء الله، وهذا تلميح لأصدقائي بأن يقدموا لي هدايا في يوم ميلادي، ولا مانع لدي من تقديم هدايا رمزية، على ألَّا تكون كلها كذلك. لماذا كل أصدقائي من الذين لا يهتمون بمناسبة يوم الميلاد؟ أعود إلى ما طرحته من تساؤل، خاصةً أن الإنسان يتميز بما يجيده بعد استثماره في التعلم، وكسب الخبرة في مجاله سنوات طويلة، فكيف سينجح في مجال جديد لا يمتلك فيه خبرةً، أو تجربة؟ أمامي تجارب تبشِّر بالخير لكل الذين يظنون بأنهم لم يحققوا طموحاتهم، وأن تقدمهم في السن يعني فوات الفرص، والخروج من دائرة النجاح. أحاول أن أبعث الأمل في نفسي وفي كل مَن هم مثلي. حقق الكاتب فرانك ماكورت نجاحه بعد أن تقاعد من عمله. فرانك كان مدرسًا، وعندما تقاعد وهو في الـ 65 من عمره، وجد الوقت للتأليف والكتابة، وحقق النجاح والشهرة بوصفه كاتبًا وليس مدرسًا، وتوَّج نجاحه بالحصول على جائزة “بوليتزر” عن روايته “رماد الملائكة”، وهذا يعني أن لدى بعض البشر مواهب خفية، وفي الإمكان اكتشافها حتى بعد التقدم في العمر. مثال آخر شهير، وهو صاحب خلطة كنتاكي اللذيذة الكولونيل ساندرز، فصاحبنا كان محاميًا عاديًّا، وسبق له وعمل عامل فحم على القطارات القديمة، أما خلطته الشهيرة، فلم يكتشفها إلا بعد الستين من عمره، أي أنه حقق نجاحه في مجال لم يدرسه، ولم يعمل فيه طوال حياته الماضية. وجه ساندر شهير جدًّا لأنه كان شعار سلسلة المطاعم الشهيرة. ما زلت أتذكر عندما أطلقت “السكسوكة”، قول أحد أصدقائي لي: “تصدق صرت تشبه كنتاكي”! حاولت ألَّا أظهر له أي مشاعر على تعليقه، لكنني فارقت السكسوكة منذ ملاحظته تلك. كان لمَّاحًا ما شاء الله، ليته كان لمَّاحًا في مجال عمله. مثال آخر بيتر مارك روجيه، عمل سنوات طويلة من حياته ميكانيكيًّا، وعندما تقاعد وجد الوقت، وأصدر قاموسه الشهير المختص في مترادفات الكلمات والعبارات الإنجليزية، أي أنه حقق نجاحه في مجال لم يكن وظيفته. قصص كل مَن نجحوا بعد تقدمهم في السن لا حصر لها، وهذا ما يبعث الأمل في داخلي، وإن لم أحقق أي نجاح، فالأقرب بأنني سأعود وأطلق “سكسوكتي” ليقال إنني أشبه رجلًا ناجحًا. “احسبوها. أشبه كنتاكي الناجح خير من لا شيء”.