|


سامي القرشي
موجز النشرة
2021-03-16
الرغبة في المديح المخجل للأندية لا تتجاوز أسبابه إما تزلف لرئيس منفوخ أو كسب رضا جماهير أو البحث عن موطئ قدم في برنامج أو منبر، وبالنهاية لا يصح إلا الصحيح، فجميع أندية الدوري متذبذبة المستوى لأن مدائح المحللين مبنية على منفعة وقتية..
هل الجمعية العمومية التي ينتظرها الأهلاويون جاءت في وقتها؟ سؤال له جوابان، فهي في وقتها لإيقاف انهيار الأهلي بالنسبة للمحبين، وهي في وقتها أيضًا للمنافسين والكارهين والراغبين في “إقصاء” الأهلي، فهو قد ابتعد فعليًّا عن المنافسة “فرحة ممزوجة بحزن”..
هل للبلطان يد في خسارة الشباب لصدارته أم أن الأمر لا يتجاوز الجوانب الفنية؟ سؤال جوابه لا يخدم الرئيس ومن يطبل له، فإن قالوا “فنية” لحمايته فهم كمن يقول وجوده كعدمه، وإن قالوا ابتعاده لأهميته فهم كمن يقول إيقافه وقلة حنكته ألحقت الضرر بناديه..
يتشابه الأهلي والنصر في غياب السومة وحمد الله عن مستوياتهما والصراع الإداري هناك بين رئيس وتنفيذي، وهنا بين رئيس ونائبه وعدم الثقة في المدربين، ناهيك عن انهيارهما نتائجيًّا هذا في آخر الموسم وتوأمه في بداية الموسم، وأما المال فهو بالمكيال..
الرغبة في الإساءة لجمهور الأهلي وإلصاق الهاشتاقات المسيئة به يكشفها حديث إعلامي عن موقع افتراضي بإمكان أي شخص أن يصنع فيه حسابًا مزورًا ويسيء لمن يشاء، ولكن ذات الإعلام لم يتحدث عن قاذفات “الأحذية” وأهازيج العنصرية المثبتة أمام الكاميرات..
لا أحد ينكر دور الوزارة في دعم جميع الأندية، ولكن لا يمكن مقارنة أندية لديها لعبة واحدة بأخرى لديها عشر وخمس عشرة لعبة ولا فرصة لوجود التنافس بين أندية لديها شخصيات داعمة تدفعها للأمام وأخرى لا تجد ذات النصيب والاهتمام حتى في الإعلام..
ذهبت مقولة إن الأهلي تأتيه فرصة الصدارة ويرفضها أدراج الرياح، فالصدارة سنحت لأكثر من ستة أندية، ولم تطبق عليها، وحتى يومنا هذا وهو ما يؤكد نظرة من قالوا إن التقارب النقطي والإثارة نتاج ضعف وليس قوة، هذا إذا تجاهلنا لعبة “الفئران” الموسيقية.
كان الحل في إقامة الجمعية العمومية لإنقاذ الأهلي بيد الأمير منصور الأمر الذي يطرح تساؤلاً حول عودته من بابها، وهنا يجب القول إن على الأمير إذا ما أراد العودة أن يتبع نهج أسلافه دون تصادمات أو تدخلات، كبير خلف الستار لا يحركه المزاج بين ليل ونهار.