الكتابة بمجملها وبعمومها وبكلها على بعضها عملية إبداعية.. لغة ساحرة.. فكرة مضيئة.. أسلوب شيق ومتزن ومترابط.. هناك من يحاول إضفاء صفة الشجاعة أو الجرأة والجسارة والبسالة على بعض الكتاب..
أولاً وقبل كل شيء لا علاقة أبدًا لهذه السلوكيات أو المكتسبات البشرية بالعملية الكتابية من حيث الشكل أو المضمون.. ليس هناك عقلاء يقيسون مستوى وأداء الكاتب بمدى قوته في النقد أو حتى كيل الاتهامات دون أي حسابات شخصية أو رسمية أو اجتماعية للنتائج والتبعات.. صحيح أن معالجة بعض القضايا تحتاج أحيانًا إلى كلمات حادة وأحيانًا أخرى إلى عبارات مباشرة، وأحيانًا ثالثة إلى سطور شرسة.. لكن هذا من غير الحصافة إقحامه بين مميزات الكتابة في الصحافة..
الكاتب يستوجب عليه أن يعرف ما يقال وما لا يقال وفقًا للأعراف والقوانين والتنظيمات في محيطه، ثم إن أراد الرقص مع مقص الرقيب كما يسمى اصطلاحًا في عوالم الصحافة، فهذه قد تحسب وفقًا لمعايير الدهاء والذكاء لا أكثر ولا أقل..
كتاب كثيرون يلامسون الخطوط الحمراء فقط دون أي تجاوزات ترميهم في غياهب الممنوع، وهذا طبعًا بظنونهم هو الإبداع الذي يستحق التحدي والتمايز.. ليس مطلوبًا من الكتاب في آرائهم ورأيهم ومقالاتهم وأقوالهم النضال على طريقة الثائرين، فهذا وإن كان مدرسة منتشرة ومعروفة ومتكررة، إلا أنه في واقع المهنة لا يمثل دورًا حيويًّا داخل الصنعة الصحفية كمحطة لإنتاج أهم أسس الإبداع الإنساني، حيث الفكرة والكتابة واللغة.. وأرجو صادقًا ألا يفهم كلامي هذا على أنه إنكار لتلك الأساليب التي امتهنها جوقة ممن وثقوا كل ما يكتبونه داخل حالة تعاركية تتطلب منهم اللسان الطويل والصوت العالي..
أقول مجددًا إن هذا ليس منهجًا يمثل أحد أوجه الكتابة في العالم كله، فيقرر من يقرر أن يتخذ منه مسلكًا ووسيلة سريعة وواثقة توصله نحو الهدف المنشود، وإنما فقط التأكيد على أن هذا لا يدخل أبدًا ضمن الحد الأدنى من المطالب لصناعة كاتب صحفي يمكنه حجز موقع مهم ودائم وراء اهتمامات القراء والمتابعين، فالكتابة كانت وستظل تعتمد على تركتها المتوارثة المتمثلة باللغة والفكرة والأسلوب.. وما عدا ذلك إنما هي زيادات تفرضها القضية المراد علاجها أو الحادثة المراد التعليق عليها، أو الرؤية المراد طرحها أو الاقتراحات المراد تناولها..
الكتابة ما كانت أساسًا في حالة حرب أو قطيعة أو نزاع أو صراع مع أي جهة.. كانت وكما قلت وسأظل أقول بملء فِيَّ إنها عملية إبداعية ترتقي في إحدى درجاتها لتكون وسيلة ترفيه..
كم كاتب يتابعه قراؤه من أجل الترويح عن أنفسهم من عناء الحياة، وكم كاتب يطارده مناصروه لمواجهة نوائب الدهر وشظف العيش وعناء الزمن.. لستم أبطالاً أيها الكتاب الأعزاء، وإنما فقط أنتم تصطفون في قوائم المبدعين والمبتكرين، فلماذا يخرج بعضكم ليلعب دورًا ليس له.. لماذا؟
أولاً وقبل كل شيء لا علاقة أبدًا لهذه السلوكيات أو المكتسبات البشرية بالعملية الكتابية من حيث الشكل أو المضمون.. ليس هناك عقلاء يقيسون مستوى وأداء الكاتب بمدى قوته في النقد أو حتى كيل الاتهامات دون أي حسابات شخصية أو رسمية أو اجتماعية للنتائج والتبعات.. صحيح أن معالجة بعض القضايا تحتاج أحيانًا إلى كلمات حادة وأحيانًا أخرى إلى عبارات مباشرة، وأحيانًا ثالثة إلى سطور شرسة.. لكن هذا من غير الحصافة إقحامه بين مميزات الكتابة في الصحافة..
الكاتب يستوجب عليه أن يعرف ما يقال وما لا يقال وفقًا للأعراف والقوانين والتنظيمات في محيطه، ثم إن أراد الرقص مع مقص الرقيب كما يسمى اصطلاحًا في عوالم الصحافة، فهذه قد تحسب وفقًا لمعايير الدهاء والذكاء لا أكثر ولا أقل..
كتاب كثيرون يلامسون الخطوط الحمراء فقط دون أي تجاوزات ترميهم في غياهب الممنوع، وهذا طبعًا بظنونهم هو الإبداع الذي يستحق التحدي والتمايز.. ليس مطلوبًا من الكتاب في آرائهم ورأيهم ومقالاتهم وأقوالهم النضال على طريقة الثائرين، فهذا وإن كان مدرسة منتشرة ومعروفة ومتكررة، إلا أنه في واقع المهنة لا يمثل دورًا حيويًّا داخل الصنعة الصحفية كمحطة لإنتاج أهم أسس الإبداع الإنساني، حيث الفكرة والكتابة واللغة.. وأرجو صادقًا ألا يفهم كلامي هذا على أنه إنكار لتلك الأساليب التي امتهنها جوقة ممن وثقوا كل ما يكتبونه داخل حالة تعاركية تتطلب منهم اللسان الطويل والصوت العالي..
أقول مجددًا إن هذا ليس منهجًا يمثل أحد أوجه الكتابة في العالم كله، فيقرر من يقرر أن يتخذ منه مسلكًا ووسيلة سريعة وواثقة توصله نحو الهدف المنشود، وإنما فقط التأكيد على أن هذا لا يدخل أبدًا ضمن الحد الأدنى من المطالب لصناعة كاتب صحفي يمكنه حجز موقع مهم ودائم وراء اهتمامات القراء والمتابعين، فالكتابة كانت وستظل تعتمد على تركتها المتوارثة المتمثلة باللغة والفكرة والأسلوب.. وما عدا ذلك إنما هي زيادات تفرضها القضية المراد علاجها أو الحادثة المراد التعليق عليها، أو الرؤية المراد طرحها أو الاقتراحات المراد تناولها..
الكتابة ما كانت أساسًا في حالة حرب أو قطيعة أو نزاع أو صراع مع أي جهة.. كانت وكما قلت وسأظل أقول بملء فِيَّ إنها عملية إبداعية ترتقي في إحدى درجاتها لتكون وسيلة ترفيه..
كم كاتب يتابعه قراؤه من أجل الترويح عن أنفسهم من عناء الحياة، وكم كاتب يطارده مناصروه لمواجهة نوائب الدهر وشظف العيش وعناء الزمن.. لستم أبطالاً أيها الكتاب الأعزاء، وإنما فقط أنتم تصطفون في قوائم المبدعين والمبتكرين، فلماذا يخرج بعضكم ليلعب دورًا ليس له.. لماذا؟