|


هيا الغامدي
صراع الجبابرة!
2021-03-21
لا يزال الصراع ممتدًا وقائمًا على صدارة فرق دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين بين الثلاثي الهلال والشباب والاتحاد مع فارق النقاط البسيط بينهم، الهلال بالصدارة التي عاد لها بعد عناء “مرحلة لوشيسكو الأخيرة” ممسكًا بفوزه الصعب على القادسية بزمام مقدمة الفرق، بنقاط لم تأتِ إلا “بطلوع الروح” لكنها أتت وهذا الأهم في هذا التوقيت “النقاط” أكثر من أي شيء آخر!
روجيرو ميكالي مدرب مفكّر طموح هادئ، لديه حلول إدراكية سبق وأن عاش تجارب مشابهة لوضع الهلال مع منتخب بلاده الأولمبي واستطاع التعامل معها! ميكالي لديه طريقة مميزة في التعامل مع النجوم و”الشباب” بإخراج أفضل ما لديهم، ولا أكثر من إعادة اكتشاف مكامن “الثعبان” كاريلو الفنية والمهارية وتوظيفها واستثمارها كما يجب، فأصبح يقدم نفسه بشكل أفضل مع ميكالي! كاريلو لاعب “نهّاز” للفرص متشرب للتكتيك ومبدع بالتكنيك.
الشباب رغم الهزة العنيفة أمام التعاون “السكري” الذي أثخن شباكه بثلاث جرعات سكر زائدة أفقدته التركيز مع النقاط، إلا أنه يملك مدربًا شابًا طموحًا واثقًا من نفسه وأدواته كارلوس هيرنانديز، يقول: “أحاول مساعدتهم على اللعب بشكل أفضل، اللاعبون أفضل عنصر في كرة القدم نحن حولهم لدعمهم بأي شيء يريدونه، أعمل بجد وشغف كل يوم”! فهل من خوف على فريق مدربه يملك هذا الطموح؟! سلاح الروح والقتالية أهم أسلحة كرة القدم، فكيف إن كنت تملك لاعبين مميزين يستطيعون صنع الفارق في أي وقت.. سيبا بانيجا مارتنيز وإيجالو!
الاتحاد مع كاريلي نتائج متذبذبة وغير مستقرة “حبة فوق وحبة تحت”، تعادله مع الرائد أفقده نقاط مزاحمة الأنفاس مع الشباب والهلال، وأفقدته خدمات فرعون الدفاع “أحمد حجازي” في معركة “كسر العظم” الكلاسيكو القادم مع الهلال وحسم كبير لمعارك الصدارة!
صراع الجبابرة سيبقى مشتعلًا لآخر رمق في الدوري بين الثلاثي، وأكشن مباريات الجولة أجمل ما فيه سباعية “أشكال وألوان” للنصر والفوز التاريخي على الباطن قفز به للخامس، في حين المستويات الهزيلة الصادمة المتوالية سلبًا على الأهلي أفقدته حماس البدايات والمزاحمة على مراكز المقدمة، فتراجع بنتائج كارثية وهبوط مستمر في المستوى ونزيف في النقاط. آخر الكوارث مع الفتح “حاصد أرواح الكبار” هذا الموسم “شباب هلال وأهلي” أكمل برباعيته الأليمة خساراته المتتالية للمرة الأولى في تاريخه منذ 2008ـ2009 وتحقيق أسوأ رقم في تاريخ مشاركاته في دوري المحترفين وتراجع للسابع، الأهلي هذا الموسم بانهياره السريع وتراجع مستوياته ونتائجه شكّل علامة استفهام كبيرة ومحيّرة؟!