|


صالح السعيد
شاهد ما شافش حاجة
2021-03-22
التوقع في اللقاءات الكبيرة أكثر من صعب، فكيف إن كان كل لقاء من لقاءات الدوري كبيرًا، كبيرًا بالعناصر المتقاربة في كافة الأوجه، كبيرًا بمحترفين من فئة النجوم الخمس.
غير المتابع أو المهتم بالرياضة إن شاهد أحد لقاءات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، فلن يعلم إن كان أي نادٍ هو بمركز متأخر وأي نادٍ في القمة، فكل الأربعة عشر ناديًا هم الهلال المتصدر أو وصيفه الشباب.
المنافسات الكبيرة والدعم الحكومي غير المحدود لقطاع الرياضة ككل وكرة القدم على شكل خاص كلعبة شعبية هي الأولى شعبياً، تحتاج إلى لجان قوية في تنفيذ القانون وكل عنصر في دوري يستمد قوته من الاسم الذي يتشرف به، ولكن الواقع المحطم أن كل لجنة في الاتحاد السعودي أضعف من إيقاع أي عقوبة على كثير من المخالفين، رغم وجود قانون قوي يقف في صف اللجان أمام أي شخصية كانت.
ملل أن ننتظر كل أسبوع استفاقة لجان بعينها تجاه مخالفات بعينها ومن عناصر بعينها، بل شيء لا بأس أن أعترف إنه مثير للاشمئزاز، بل الانتظار الحقيقي لعقوبة من جهة أعلى من اللجان الخجولة.
مخالفات خالد البلطان التي سببت إيقافه أو حل إدارة صفوان السويكت، أن تأتي من جهة كوزارة الرياضة تضع علامات استفهام وتعجب متكررة أمام الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجان تشبه “شاهد ما شافش حاجة”.

المشاهد القاضي

تمر أكثر من 90 دقيقة من لقاء مزود بتقنيات كلفت الدولة ميزانيات ضخمة، ولكن حكم اللقاء يشعر بإهانة أن يتم توجيهه من غرفة “VAR”، فلا يكترث بالعودة ولا مرة إلى الكاميرات للتثبت من صحة قراراته أو عدمها، رغم حجم اللقطات المشكوك في أمرها باللقاء..
الخطأ التحكيمي أو من اللجان هذا الموسم، لم يعد أمراً طبيعياً، فمشاهدو لقاءات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين في أقاصي الأرض، والأخطاء الدرامية في “مرجان أحمد مرجان” لم تعد مقبولة أبداً.
ليس فقط الأخطاء التحكيمية متابعة، بل كل الأخطاء متابعة، قدرنا أن نكون الأهم كما نحن الأثمن والأغلى.

تقفيلة:
‏أرى بين الغيوم هواكِ طهرًا
‏وأبصرُ في محيَّاكِ الصباح