|


سامي القرشي
الأهلي ونظام السعودة
2021-03-23
رفعت كل الأندية قوائمها الآسيوية المبدئية إلى الاتحاد القاري، للمشاركة في النسخة القادمة من البطولة، وأرجو التركيز على مفردة محترفة، لأن كل أندية آسيا تتسلح بلاعبيها الأجانب كممثلة لكل الدول المشاركة في هذه المسابقة.
المحترفة وممثلة مفردتان المعني بهما النادي في الأولى والبلد الذي يلعب النادي باسمه وتحت علمه في الثانية، ومن هنا يكون الحديث ليس عن مجد لهذا النادي يسجله في تاريخه، بل هو مجد لرياضة بلد وهو شعار مرفوع لكل الاتحادات.
الأهلي رفع قائمته ممثلاً لرياضة الوطن، وهذه القائمة لا تحتوي إلا محترفًا أجنبيًّا واحدًا جدد معه قبل أسابيع، أما الأسماء الثلاثة فهو عاجز عن ضمها للقائمة ليس تكتيكًا أو مناورة، بل لأنه لا يضمن بقاءهم كمن سبقوهم.
الكل يعلم أنه وقبل أشهر هرب عدد من الأجانب دجانيني وسوزا وبلايلي، ولا أحد يعلم لماذا ومن المسؤول واليوم يسافر فيجسا دون علم بتفاصيل، وميتريتا يهدد بإلغاء العقد سيرًا على خطى من سبقوه ولا نعلم من “أبوه”.
الأهلي ومن حيث لا تعلم إدارته على موعد مع التاريخ، لأنه سيأتي اليوم الذي تكرمه فيه الوزارة والاتحاد كأول نادٍ سعودي يلعب في دوري المحترفين بلا أي محترف أجنبي في صفوفه وأولوية لن يسبقه إليها أحد، بل إن من يعتقد أن هروب المحترفين الأجانب فرضته الظروف واهم، ولا يعلم أن الإدارة تتعمد هذا تماشيًا مع نظام السعودة في مؤسسة حكومية يجب أن يكون كل لاعبيها من المواطنين!.
الأهلي في الآسيوية ونظرًا للقائمة التي يقدمها سيقدم منتجًا محليًّا خالصًا من المواطنين، ولعل هذا أحد الأسباب التي تدفع الاتحاد والوزارة، لتشجيع مؤمنة على هذا التوجه الوطني، الذي سيكون شعاره صنع في التحلية!.
قد يعتقد بعضهم السخرية فيما مضى من أسطر الكاتب، ولكن الحقيقة أن الفكرة ولدت حين كتابتها، فما هو رأي الأهلاويين، وطالما أن مشاركة فريقهم بلا أجانب يصنعون الفارق، وهي مجرد مشاركة للمشاركة أن يفكروا جديًا في المحليين ودون أجانب.
الفكرة قد تكون متهورة في رؤوس من لديهم أمل هو في الواقع مستحيل نظرًا للظروف، إلا أنها فرصة لأبناء النادي، ولا بأس أن يقال بلغ الأهلي من القوة الاستهتار بالآسيويين فإن فشل قلنا لا نملك أجانب وإن نجح قلنا بلا محترفين “احنا الأهلي انتو مين”؟