الألقاب صناعة عربية خالصة.. كل ممثل له لقب.. كل لاعب له لقب.. الطبيب له لقب.. القهوجي له لقب.. حتى المحلات التجارية صارت لها ألقاب.. هذا بالطبع لا يحدث عند الغربيين.. والسؤال ليس هنا وليس لماذا يحدث هذا وليس أين السر في هذا.. وإنما السؤال فعلاً من وراء حفلة الألقاب التي لم تتوقف.. والإجابة بالتأكيد واضحة وسهلة..الصحافة وحدها من يفعل ذلك..
وكانت هذه الصحافة وأباطرتها في زمن مضى تظن من بين ظنونها وتتوهم من وراء أوهامها، أن إهداءها وتلبيسها واختيارها للألقاب واحد من أهم وأبرز أدوارها ومهماتها وتجلياتها، ففي المجال الرياضي مثلاً وهو الأكثر تفاعلاً وتعاطيًا وتعاملاً مع الألقاب.. هذه الصحافة هي وحدها بلا شراكة ولا شركاء وزعت الألقاب مثنى وثلاث ورباع.. مثلاً هي من كانت تصف الهلال بجن الملاعب والموج الأزرق قبل أن تستقر على رأي أحد أبنائها وتطلق لقب الزعيم على العاصمي الكبير.. وفعلت ذات الشيء مع النصر فوجدت فيه شيئًا من الفروسية وأطلقت عليه لقب فارس نجد قبل أن يسجل الوصول الأول إلى مشاركة الأندية المونديالية في قارة آسيا، والتي مضى عليها واحد وعشرون عامًا لتصفه الصحافة بالعالمي، فتلقفه جمهوره العريض وأصبح هذا هو اللقب المفضل لأنصار الأصفر العريق..
هذه إحدى زوايا المشهد كنت وجدت نفسي مضطرًا للاستشهاد بها دليلاً واضحًا وصريحًا.. وما يقال عن النصر والهلال يقال بذات الطريقة وذات الكم عن علاقة الصحافة الرياضية بألقاب اللاعبين..
وفي حقبة التسعينيات اتخذت مجلة عالم الرياضة منهجًا للتسويق الجماهيري من خلال الألقاب.. كانت هذه الألقاب أحد أبرز رهاناتها وأسلحتها وذخيرتها.. الجمهور لا يطلق اللقب وإنما فقط يصادق عليه ويؤمن فيه ويؤيده، ثم يتبناه إذا لامس وجدانه ومشاعره وتوافق تمامًا مع مزاجه وأهوائه..الألقاب وحرفيتها تشعبت في الصحافة العربية، لكنني أريد إيصال الرسالة المختصرة والسريعة والشفافة، لأقول إنها خارج أي تصنيف للعمل المهني والحرفي، وهي مجرد مبادرات شعبوية يمكن أن يتم تداولها على النطاقات الضيقة على مستوى الحارة والأصدقاء، لولا أن الصحافة استحوذت عليها ونشرتها في إطاراتها الواسعة.. كل الألقاب التي التصقت بالوجوه الشهيرة من لاعبين وفنانين وممثلين كانت من نتاج هذه الصحافة.. نعم هناك استثناءات والاستثناء بالطبع لا يقاس عليه.. اللقب والبحث عن تراكيبه التوافقية مع من يليق به تولتهما الصحف في تلك الأزمنة التي كانت تلعب فيه أدوارًا يفوق طبيعتها ويفوق مهمتها التنويرية والتوعوية والإعلامية بكثير.. وعلى أية حال وكل حال، تبقى الألقاب وحكاياتها التفصيلية في مشوار الصحافة طويلاً جدًا، ولا يمكن أبدًا اختصارها إلا لقول إنها مجرد تفريعات وجدت الصحافة نفسها مكفولة بنشرها وترسيخها وأيضًا اختيارها، رغم أنها ليست من صميم عملها..
وكانت هذه الصحافة وأباطرتها في زمن مضى تظن من بين ظنونها وتتوهم من وراء أوهامها، أن إهداءها وتلبيسها واختيارها للألقاب واحد من أهم وأبرز أدوارها ومهماتها وتجلياتها، ففي المجال الرياضي مثلاً وهو الأكثر تفاعلاً وتعاطيًا وتعاملاً مع الألقاب.. هذه الصحافة هي وحدها بلا شراكة ولا شركاء وزعت الألقاب مثنى وثلاث ورباع.. مثلاً هي من كانت تصف الهلال بجن الملاعب والموج الأزرق قبل أن تستقر على رأي أحد أبنائها وتطلق لقب الزعيم على العاصمي الكبير.. وفعلت ذات الشيء مع النصر فوجدت فيه شيئًا من الفروسية وأطلقت عليه لقب فارس نجد قبل أن يسجل الوصول الأول إلى مشاركة الأندية المونديالية في قارة آسيا، والتي مضى عليها واحد وعشرون عامًا لتصفه الصحافة بالعالمي، فتلقفه جمهوره العريض وأصبح هذا هو اللقب المفضل لأنصار الأصفر العريق..
هذه إحدى زوايا المشهد كنت وجدت نفسي مضطرًا للاستشهاد بها دليلاً واضحًا وصريحًا.. وما يقال عن النصر والهلال يقال بذات الطريقة وذات الكم عن علاقة الصحافة الرياضية بألقاب اللاعبين..
وفي حقبة التسعينيات اتخذت مجلة عالم الرياضة منهجًا للتسويق الجماهيري من خلال الألقاب.. كانت هذه الألقاب أحد أبرز رهاناتها وأسلحتها وذخيرتها.. الجمهور لا يطلق اللقب وإنما فقط يصادق عليه ويؤمن فيه ويؤيده، ثم يتبناه إذا لامس وجدانه ومشاعره وتوافق تمامًا مع مزاجه وأهوائه..الألقاب وحرفيتها تشعبت في الصحافة العربية، لكنني أريد إيصال الرسالة المختصرة والسريعة والشفافة، لأقول إنها خارج أي تصنيف للعمل المهني والحرفي، وهي مجرد مبادرات شعبوية يمكن أن يتم تداولها على النطاقات الضيقة على مستوى الحارة والأصدقاء، لولا أن الصحافة استحوذت عليها ونشرتها في إطاراتها الواسعة.. كل الألقاب التي التصقت بالوجوه الشهيرة من لاعبين وفنانين وممثلين كانت من نتاج هذه الصحافة.. نعم هناك استثناءات والاستثناء بالطبع لا يقاس عليه.. اللقب والبحث عن تراكيبه التوافقية مع من يليق به تولتهما الصحف في تلك الأزمنة التي كانت تلعب فيه أدوارًا يفوق طبيعتها ويفوق مهمتها التنويرية والتوعوية والإعلامية بكثير.. وعلى أية حال وكل حال، تبقى الألقاب وحكاياتها التفصيلية في مشوار الصحافة طويلاً جدًا، ولا يمكن أبدًا اختصارها إلا لقول إنها مجرد تفريعات وجدت الصحافة نفسها مكفولة بنشرها وترسيخها وأيضًا اختيارها، رغم أنها ليست من صميم عملها..