إنّه ميلاد نصر جديد. هكذا يبدو. مرحلة مُعلنة لا مثيل لها في التاريخ. النصراويون يطردون الخوف ويرفعون راية الحضور والاصطفاف من أجل الأصفر في حالة لم تكن موجودة في يوم من الأيّام.
مرحباً بالعاصميّ الكبير في يوم ظهوره.. في لحظته الراهنة.. في تكوينه المتأصّل الممتد الطويل الهائل. مرحباً بالنصر وهو يعي جيداً من يكون ومتى يكون وكيف.. مرحباً به وهو يعطي للآخرين قبل أنصاره معنى في كيف أن تكون ضخماً بما يكفي دون أن تنسى تعثّرك، وأن الحركة متى ما صدرت فتحت الطرقات الصعبة والممرات المتعرجة الضيّقة. أهلاً باللون والرائحة والعبق والشمس المشرقة والأقمار.
أهلاً.. أهلاً بكل هذا المتجدّد برجاله وعمقه التاريخي ورأسه الرفيع.
لقد أعيا الصمت النصر كثيراً وأعياه الوقوف في غير مكانه زمنًا ليس بالقصير. لقد كان منهكاً بحيث مرّت من عنده الجديان وهو الصيّاد الذي لا يغيب انتباهه ولا يأخذه النوم. لقد كان قوساً ورمحاً وسيفاً ودرعًا. الآن أصبح فارساً منتبهاً ولديه حصان وأعين سابرة، ولن يسمح أن يمتطي الراعي الفرس ولن يرضى بأن يبقى في مقدمة الركب بعير هزيل.
رحل كل شيء وحضر هو وفي حضوره غياب لأمور كثيرة.. الوهن.. الضياع.. المسافات غير المحسوبة. وغياب للصوت الضعيف والمختبئ والمرتعد من المواجهة. هو الشجاعة والإقدام وهو مساحة الفرسان وسيوفهم وله ومن أجله تُقرع الطبول وتُرصّ الصفوف.
اليوم، لدى العاصمي الأصفر وجه جديد بملامح مألوفة وتقاسيم آسرة وابتسامة ساحرة وعيون متسعة لا حدود في وصولها للأفق. الآن، النصر يقف لأنه قرر ذلك وهو لا يريد أن يٌجلسه أحد. ليس من المصلحة ولا العقل ولا الحكمة أن يُجلسه أحد. ليس من المقبول أن يوازي طوله آخر ولا من الجيّد أن يؤخذ على أنه يكتمل بما يجب كي يُعاد إلى المكان القديم. هو لن يسمح ولن يرضى، ومحبّوه لن يهتفوا حال غيابه ولن يصمتوا أيضاً.
إنّها الساعة التي دقّت ولن ترجع إلى الوراء، وعلى الجميع أن يضبط توقيته على ذلك حتى لا يختل الزمن وتسقط عقارب الدوران. إن الخارج من رحم الرياض كبير جداً على نحو لا قدرة على تجاوزه أو عدم الالتفات إليه. إنه النور والمشرق واكتمال القمر والسفن الحاملة للجنود والأرض المفتوحة على الماضي والحاضر، والقصص المكتوبة من أيدي الصادقين المجرّبين العارفين بالبواطن والظواهر.
إنه النصر.. الذي حينما يُعبّر عن ذاته علينا أن نقول: يا مرحبا..
مرحباً بالعاصميّ الكبير في يوم ظهوره.. في لحظته الراهنة.. في تكوينه المتأصّل الممتد الطويل الهائل. مرحباً بالنصر وهو يعي جيداً من يكون ومتى يكون وكيف.. مرحباً به وهو يعطي للآخرين قبل أنصاره معنى في كيف أن تكون ضخماً بما يكفي دون أن تنسى تعثّرك، وأن الحركة متى ما صدرت فتحت الطرقات الصعبة والممرات المتعرجة الضيّقة. أهلاً باللون والرائحة والعبق والشمس المشرقة والأقمار.
أهلاً.. أهلاً بكل هذا المتجدّد برجاله وعمقه التاريخي ورأسه الرفيع.
لقد أعيا الصمت النصر كثيراً وأعياه الوقوف في غير مكانه زمنًا ليس بالقصير. لقد كان منهكاً بحيث مرّت من عنده الجديان وهو الصيّاد الذي لا يغيب انتباهه ولا يأخذه النوم. لقد كان قوساً ورمحاً وسيفاً ودرعًا. الآن أصبح فارساً منتبهاً ولديه حصان وأعين سابرة، ولن يسمح أن يمتطي الراعي الفرس ولن يرضى بأن يبقى في مقدمة الركب بعير هزيل.
رحل كل شيء وحضر هو وفي حضوره غياب لأمور كثيرة.. الوهن.. الضياع.. المسافات غير المحسوبة. وغياب للصوت الضعيف والمختبئ والمرتعد من المواجهة. هو الشجاعة والإقدام وهو مساحة الفرسان وسيوفهم وله ومن أجله تُقرع الطبول وتُرصّ الصفوف.
اليوم، لدى العاصمي الأصفر وجه جديد بملامح مألوفة وتقاسيم آسرة وابتسامة ساحرة وعيون متسعة لا حدود في وصولها للأفق. الآن، النصر يقف لأنه قرر ذلك وهو لا يريد أن يٌجلسه أحد. ليس من المصلحة ولا العقل ولا الحكمة أن يُجلسه أحد. ليس من المقبول أن يوازي طوله آخر ولا من الجيّد أن يؤخذ على أنه يكتمل بما يجب كي يُعاد إلى المكان القديم. هو لن يسمح ولن يرضى، ومحبّوه لن يهتفوا حال غيابه ولن يصمتوا أيضاً.
إنّها الساعة التي دقّت ولن ترجع إلى الوراء، وعلى الجميع أن يضبط توقيته على ذلك حتى لا يختل الزمن وتسقط عقارب الدوران. إن الخارج من رحم الرياض كبير جداً على نحو لا قدرة على تجاوزه أو عدم الالتفات إليه. إنه النور والمشرق واكتمال القمر والسفن الحاملة للجنود والأرض المفتوحة على الماضي والحاضر، والقصص المكتوبة من أيدي الصادقين المجرّبين العارفين بالبواطن والظواهر.
إنه النصر.. الذي حينما يُعبّر عن ذاته علينا أن نقول: يا مرحبا..