|


سعد المهدي
للكأس قصة لم تكتب
2021-04-04
اليوم يلعب دور نصف نهائي كأس الملك بمواجهتين تجمعان النصر والفيصلي والتعاون أمام الفتح. وقد تأهلت الأندية الأربعة إلى هذا الدور من مباراتين إذ تم اقتصار هذه النسخة فقط على أندية الدرجة الممتازة الـ 16، خلاف النسخة الأخيرة الماضية التي لعبت فيها جميع الأندية وبدأت بالدور الـ 64، لكن هذا التغيير لم يكن هو الأول الذي أجري على نظام المسابقة عبر تأريخها.
سنة 1957 م انطلقت رسميًا أولى مسابقات كرة القدم بإقامة بطولة كأس الملك وأقيمت بين الاتحاد والوحدة، ولأن النتيجة انتهت بالتعادل 1ـ1 تمت إعادة المباراة وكسبها الوحدة 4ـ 0 وأقيمت المسابقة بنظام الدوري من دور واحد. وشهدت سنة 1974 م أول تغيير في نظامها إذ لعبت بنظام خروج المغلوب.
توقفت المسابقة بعد موسم 1990 م بعد أن تم تغيير اسم الدور الممتاز إلى كأس خادم الحرمين، لتتحول بطولات الموسم إلى “كأس دوري خادم الحرمين/ كأس ولي العهد”؛ الأولى مقصورة على الأندية الممتازة والثانية مفتوحة، لكن سنة 2007 م شهدت فصل المسمى عن الدوري واستحدثت مسابقة خاصة بالكأس بمسمى كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بين ثمانية أندية مع توقف لمسابقة كأس ولي العهد.
سنة 2014 م عادت المسابقتان إلى سابق عهدهما في الدوري بنظامه المتبع عالميًا بتصنيفه “الممتاز” من دورين، ويحصل على لقبه الأكثر نقاطًا، ومسابقة الكأس بنظام خروج المغلوب بمشاركة كل أندية البلاد، فيما استمر توقف مسابقة كأس ولي العهد. كل ذلك السرد من التواريخ والتغيير في نظام المسابقة والتوقف والعودة انتهى بسجل بطولي يتصدره الأهلي بـ 13 بطولة، يليه الهلال والاتحاد بـ 9 بطولات، فالنصر بـ 6 بطولات، ثم الشباب بـ 3 بطولات، ثم الوحدة والاتفاق ببطولتين، وأخيرًا التعاون ببطولة واحدة.
ثمانية أندية فقط حققت هذه الكأس والفرصة هذا الموسم متاحة لأن يدخل الفيصلي أو الفتح كنادٍ تاسع في السجل، بينما فرصة للنصر للعودة إلى سجل المسابقة الذي توقف عنه منذ 1990م ليحصل على الكأس السابعة، وللتعاون لنيله للمرة الثانية في أقل من عامين إذ كان بطل نسخة 2019 م. من المهم عند احتساب انقطاع بعض الأندية عن تحقيق الكأس لمواسم طويلة الأخذ في الحسبان توقف المسابقة من 1990 م إلى 2008 م... للكأس قصة أطول تفاصيلها وأسرارها لم تكتب، وكل عام يمضي يغيبها أكثر.