نهائي عادل
ـ العدالة هنا عدالةُ “الوصول” إلى نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، أما عدالة “الفوز باللقب”، فالحديث عنها سيكون حين انتهاء المباراة النهائية.
ـ العدالة تمثَّلت في وصول الفريقين اللذين يستحقان الظهور في المباراة النهائية “التعاون والفيصلي”، ويستحق كل منتمٍ للناديين أن نقدم له التهنئة بنيل هذا الشرف، “وسنضاعف” التهنئة للفائز بالكأس.
ـ نردد دائمًا مصطلح “مهر البطولة”، وفي تصوري أن التعاون والفيصلي قدَّما “المهر” من خلال تدرُّجهما في المسابقة بدءًا من دور الـ 16، وصولًا للمباراة النهائية، وكان “تأكيد المهر” واضحًا في مباراتي نصف النهائي التي تجاوز فيها التعاون فريق الفتح، بينما تغلب الفيصلي على النصر.
ـ التعاون كان “الأفضل” أمام الفتح، ولولا “رعونة” لاعبي التعاون، لكانت النتيجة كبيرة، إذ سجل التعاونيون ثلاثة أهداف، وأهدروا أكثر منها، وكاد “التراخي والاستهتار”، وضمان النتيجة أن يتسبَّب في “قلب” الأمور، إذ عاد الفتح سريعًا “في ظرف دقيقتين” وسجل هدفين، وكاد أن يتعادل، ولو حدث ذلك لربما “ندم” التعاونيون كثيرًا.
ـ تأثر الفتح بغياب ثلاثة من أبرز نجومه “الفهيد وبن بكة والدحيم”، وظهر تأثيرهم على عطاء عمق الدفاع ووسط الملعب، ما منح التفوق للتعاون، الذي لا يمكن أن نقلل من “تفوقه”، ولا يجب أن يفهم التعاونيون أن “غياب” لاعبي الفتح كان وراء خسارة فريقهم. التعاون فريق قوي، يستحق أن يكون في النهائي، وكان مؤهلًا للتغلب على الفتح حتى لو اكتملت صفوفه.
ـ الفيصلي بعشرة لاعبين لأكثر من 90 دقيقة، هزم النصر، واستحق “أي الفيصلي” أن يكون طرفًا في المباراة النهائية، لأن نتائج كرة القدم “خاصةً في مسابقة الكأس”، تحسمها الأهداف، لا السيطرة الميدانية.
ـ مدرب الفيصلي لعب وفق قدرات الفريق، وكان واضحًا “حتى وهو يفتقد قائده مبكرًا” أنه سيدافع، ويغلق كل الطرق أمام لاعبي النصر، ويحاول “إذا سنحت فرصة” أن يسجل هدفًا، يكسب به اللقاء، أو يصل إلى ركلات الترجيح، وهناك تتساوى الفرص. حدث ما توقعه مدرب الفيصلي، وسنحت فرصة ركلة جزاء “من وجهة نظري غير صحيحة”، سجل منها تفاريس هدف الفوز، وليس ذنب الفيصلي أن “يخطئ” الحكم. ذلك الخطأ لا يقلل من أحقية الفيصلي بالفوز.
ـ النصر لعب وسيطر دون خطورة، “ولم يوفَّق” مدربه في إدارة المباراة “فنيًّا”، وكان في إمكان لاعبي النصر “أجانب ومحليين بخبرتهم الدولية” “تصحيح” أخطاء المدرب، لكن هذا لم يحدث. النتيجة خسارة مستحقة، وخروج مؤلم من بطولة “سهلة” بل “وشبه مضمونة”.