طفل لم يتخط العاشرة من عمره، قصد مع والده أكاديمية مهد الرياضية لتحقيق حلمه في أن يكون نجمًا لامعًا، وفي مرحلة اختبارات كرة القدم، ينظر إليه المدربون المختصون بإعجاب قبل أن يرمي عليه أبوه جملة سحرية تخطت “الحاجز الشبكي”، وبصوت يملأه الغضب يصدح بـ “انبرش عليه وأنا أبوك”.. فنفذ الطفل المطالب الأبويّة وليته لم يكن مطيعًا في تلك اللحظة..
مصطلح “الانبراش” عندما تبحث عنه سيضطر محرك البحث “جوجل” إلى كتابة “مغلق للصيانة” خشية أن يقع في حرج عدم معرفته، لكنه يعني انزلاق اللاعب على الخصم بطريقة فيها الكثير من الخشونة والعنف من أجل استخلاص الكرة، وللأسف أن لاعبين كبارًا سابقين كسبوا شعبية جارفة وباتوا أساطير في عيون عشاقهم كونهم متألقيّن في تلك الألعاب الخشنة “الانبراش”، وعندما يفعلها اللاعب في السابق يصله سيل من التصفيق من الجماهير قبل أن “يصفقه” الحكم بالبطاقة الحمراء.. والمتابع لكرة القدم يعرف هؤلاء اللاعبين الذين رسخوا تلك الثقافة العنيفة..
“مشهد الطفل والأب” كنت حاضرًا “المسرحية الواقعية” كاملة ولم تروى لي، فذهبت يومها بحكم ظرف استدعى وجودي في أكاديمية مهد التي لن أجدها فرصة في شكر القائمين عليها والتنظيم المتقن والاحترافية في العمل، ونرجو أن تتحقق المساعي بخروج أبطال سعوديين أولمبيين مستقبلًا.. وواثق من أن ذلك سيحدث بمشيئة الله عطفًا على الجهد المبذول..
ذلك الطفل الموهوب قد يفقد فرصته في أن يكون لاعب كرة قدم ذو شأن بسبب لسان والده، فمنذ أن نفذ توجيهاته من مبدأ الخوف تغيّر لعبه تمامًا، وبات يفكر في “الانبراش” أكثر من أي شيء آخر..
أكاد أجزم بأن والده الذي شاهدته ومن خلال توجيهاته المستمرة لابنه واستدعائه له مرات عدة أثناء اللعب وكأنه يستحدث لنفسه قانونًا جديدًا في كرة القدم “الوقت المستقطع” لم يدخل يومًا عالم التدريب أو لاعبًا سابقًا وإن كان كذلك فالمصيبة أعظم.. في مجتمعنا ابتلينا بأشخاص لا يفرقون بين التوجيه والتحفيز، فلو أغرق الأب روح ابنه بالتشجيع، لخرج بشكل أفضل ولمعت موهبته لكن أخفى بريقها بتوجيهاته الخاطئة..
الرسالة إلى الآباء وأولياء الأمور فيما يخص الرياضة عمومًا، احترموا أهل الاختصاص، ودعوا أبناءكم يبرزون مواهبهم دون قيود “توجيهية” المقصد منها “التشجيع” ولكن تصل إلى الطفل مغلفة بـ”التقريع”.. و”التفزيع” فتؤثر على موهبته.. اتركوا التوجيهات للمختصين واستبدلوها بالتحفيز والكلمات المحببة لأبنائكم، فأنتم من يضع اللبنة الأولى في مشروع مستقبلهم فلا تحولوه إلى “متعثر”.
مصطلح “الانبراش” عندما تبحث عنه سيضطر محرك البحث “جوجل” إلى كتابة “مغلق للصيانة” خشية أن يقع في حرج عدم معرفته، لكنه يعني انزلاق اللاعب على الخصم بطريقة فيها الكثير من الخشونة والعنف من أجل استخلاص الكرة، وللأسف أن لاعبين كبارًا سابقين كسبوا شعبية جارفة وباتوا أساطير في عيون عشاقهم كونهم متألقيّن في تلك الألعاب الخشنة “الانبراش”، وعندما يفعلها اللاعب في السابق يصله سيل من التصفيق من الجماهير قبل أن “يصفقه” الحكم بالبطاقة الحمراء.. والمتابع لكرة القدم يعرف هؤلاء اللاعبين الذين رسخوا تلك الثقافة العنيفة..
“مشهد الطفل والأب” كنت حاضرًا “المسرحية الواقعية” كاملة ولم تروى لي، فذهبت يومها بحكم ظرف استدعى وجودي في أكاديمية مهد التي لن أجدها فرصة في شكر القائمين عليها والتنظيم المتقن والاحترافية في العمل، ونرجو أن تتحقق المساعي بخروج أبطال سعوديين أولمبيين مستقبلًا.. وواثق من أن ذلك سيحدث بمشيئة الله عطفًا على الجهد المبذول..
ذلك الطفل الموهوب قد يفقد فرصته في أن يكون لاعب كرة قدم ذو شأن بسبب لسان والده، فمنذ أن نفذ توجيهاته من مبدأ الخوف تغيّر لعبه تمامًا، وبات يفكر في “الانبراش” أكثر من أي شيء آخر..
أكاد أجزم بأن والده الذي شاهدته ومن خلال توجيهاته المستمرة لابنه واستدعائه له مرات عدة أثناء اللعب وكأنه يستحدث لنفسه قانونًا جديدًا في كرة القدم “الوقت المستقطع” لم يدخل يومًا عالم التدريب أو لاعبًا سابقًا وإن كان كذلك فالمصيبة أعظم.. في مجتمعنا ابتلينا بأشخاص لا يفرقون بين التوجيه والتحفيز، فلو أغرق الأب روح ابنه بالتشجيع، لخرج بشكل أفضل ولمعت موهبته لكن أخفى بريقها بتوجيهاته الخاطئة..
الرسالة إلى الآباء وأولياء الأمور فيما يخص الرياضة عمومًا، احترموا أهل الاختصاص، ودعوا أبناءكم يبرزون مواهبهم دون قيود “توجيهية” المقصد منها “التشجيع” ولكن تصل إلى الطفل مغلفة بـ”التقريع”.. و”التفزيع” فتؤثر على موهبته.. اتركوا التوجيهات للمختصين واستبدلوها بالتحفيز والكلمات المحببة لأبنائكم، فأنتم من يضع اللبنة الأولى في مشروع مستقبلهم فلا تحولوه إلى “متعثر”.