|


هيا الغامدي
أبريل «الهلال.. وآسيا»!
2021-04-11
ما من شك أن مباريات الأمتار الأخيرة دائمًا ما تأتي على سبيل النهائيات والتعامل معها يجب أن يكون على طريقة “أكون أو لا أكون”، فكل نقطة تفرق وكل هدف يعزز! أيضًا فوز الاتحاد على الهلال ضمن معارك ثلاثي المقدمة “شباب اتحاد هلال” مستحق فاخر وموفق لكاريلي ومجموعته التي ظاهرها النقص وباطنها “مكر عظيم” منتهى القوة والعطاء!
لا يمكن بحال من الأحوال إلغاء فكرة تفوق كاريلي على مواطنه ميكالي الكلاسيكو الأخير؛ كاريلي مدرب متمكن من نفسه وأدواته واتضح ذلك من قيادته/ انتشاله له بأشد الأوقات حرجًا نقصًا وبعثرة! وإعادته شخصية الاتحاد لما كانت عليه! الاتحاد قدم مباراة كبيرة وهو ناقص ومنهك! الأخطاء الفنية “فردية/ جماعية” عناوين رئيسة لأداء الهلال وقلة حيلة/ استسلام ميكالي بتوقيت برع فيه كاريلي بمعالجة الثقوب الكبيرة ورتقها بعناصر أكثر قوة وفاعلية من الغائبين وهو ما فشل فيه ميكالي مع الهلال حتى التغييرات أثناء المباراة لم يوفق فيها، الاتحاد كان “قطعة كاملة”؛ حضور فني بدني ذهني نفسي تكتيكي وتنظيمي عكس الهلال!
غياب التورنيدو “سالم الدوسري” كان مؤثرًا وهو العنصر المرن الحيوي الديناميكي والقائد الحركي وانعكس ذلك على أداء/ روح الفريق اللذين غابا معه، فأين التهيئة النفسية والذهنية قبل لقاء مهم كهذا؟! أين واجبك كلاعب محترف؟! كاريلو جوميز البريك المعيوف... إلخ غابوا وتواروا ولم يظهر سوى فييتو، واليد الواحدة لا تصفق! مشكلة اللاعب المزاجي! فكيف إذا كانت المزاجية عنوانًا للفريق تحضر تارة وتغيب تارة، مزاجية اللاعب لا تؤثر على عمله فحسب بل على مستقبل الفريق؛ تارة قمة العطاء وتارة منتهى الشرود والاختفاء هكذا هم لاعبو الهلال!
تفوق كاريلي على ميكالي “سعوديًا” واعترف الأخير بأنه لن يفيد الهلال الفترة المقبلة فهل ستبقى الإدارة “متفرجة” وتغامر بمعترك صعب ومهم وإستراتيجي بدوري الأبطال والمتبقي من مباريات مهمة وإستراتيجية بالدوري؟!
لا نقسو لكن عتب المحب “على قدر العشم” فزلة قدم الهلال تفتح آفاقًا جديدة للمنافسين؛ كل مرة تزلق قدم الهلال يفتح مزاد/ مجال أرحب للمزايدة على الصدارة! المسافة قريبة الشباب يزاحم الاتحاد عنيد وشديد، الهلال كريم والله أكرم!
* أبريل مع الهلال مباريات آسيوية متقاربة تتطلب مهرًا باهظ الثمن روحًا قتالية عالية وأداءً رجوليًا، حضورًا ذهنيًا وعطاءً، تكتيكًا وتنظيمًا ورؤية فنية موفقة لمدربه! فهل ينهض ويثأر من “نفسه الأمارة بالزلل”؟!
* لا تثق قبل أن تطمئن!