|


مساعد العبدلي
من ينتصر على نفسه؟
2021-04-14
ـ لا أذكر أن ناديًا سعوديًا أو أندية شاركت في أي نسخة من منافسات دوري أبطال آسيا وهي في الوضع المقلق “غير المطمئن” مثلما هي حال ممثلينا في هذه النسخة “النصر والهلال والأهلي”.
ـ يبدأ الممثلون الثلاثة مشوارهم الآسيوي الليلة في نسخة آسيوية جديدة تقام على الملاعب السعودية، لكن الفرق الثلاثة تعيش وضعاً فنياً لا يليق بهم، وإن كان الهلال “أفضل” الثلاثة إلا أنه ما زال بعيداً عن مستواه.
ـ ومما يزيد من صعوبة مهمة الفرق السعودية “ليس فقط” سوء المستوى الفني بل أيضاً النظام الجديد للبطولة الذي يمنح بطاقة المرور للدور الثاني لمتصدر المجموعة “فقط”، بينما ستكون فرصة التأهل متاحة “لأفضل” ثلاثة فرق تحقق المركز الثاني في المجموعات الخمس.
ـ عندما كان النظام السابق “تأهل الأول والثاني من كل مجموعة” والفرق السعودية بأفضل أحوالها الفنية، كان من السهل جداً أن نجد ثلاثة فرق سعودية أو أربعة في دور الستة عشر، بل ويذهبون أبعد من ذلك وصولاً للمباراة النهائية وربما تحقيق اللقب.
ـ الهلال بمدرب مؤقت والنصر بمدرب وصل قبل يومين، بينما مدرب الأهلي تولى مهمته قبل أيام عدة فقط. هذه الظروف الصعبة تجعل مهمة ممثلينا “صعبة” لكنها بالتأكيد ليست “مستحيلة”، فلدى أنديتنا “إداريون ولاعبون” لديهم من الخبرة ما يساعدهم على التعامل مع مثل هذه الظروف بل وتجاوزها.
ـ لا أعتقد أن دور المدربين “تحديداً في هذه النسخة” سيكون كبيراً للظروف التي ذكرتها في الفرق الثلاثة، وبالتالي ستكون “الملامة” على المدربين قليلة جداً، وستتجه الملامة بشكل أكبر للأجهزة الإدارية واللاعبين.
ـ الأجهزة الإدارية ستكون مسؤوليتها “أقل” بكثير من اللاعبين، وسيتلخص في إعداد نفسي جيد، وهو دور مهم في مثل هذه المنافسات، ودور أكثر أهمية في ظل الظروف الحالية.
ـ اللاعبون سيتحملون المسؤولية “الأكبر”، وتنتظر منهم الجماهير أن “يتفوقوا” على الظروف ويكونوا على قدر المسؤولية، ففي مثل هذه المواقف يكون للاعبين دور في “إدارة” المباراة من على أرض الملعب سواء “فنياً” أو حتى “بالروح”.
ـ لدى لاعبي النصر والهلال والأهلي الكثير من المقومات “الفنية”، وكذلك التحلي بالروح القتالية التي تجعل جماهيرهم تأمل منهم أن يحضروا بشكل إيجابي في هذه المنافسات. من سينتصر على نفسه وظروفه؟ الجواب سيكون في الملعب عند نهاية دور المجموعات.