حسنًا فعلت صحيفة الرياضية باستطلاع آراء المتابعين والمشاهدين للتجربة الأولى لمنصة GSA live في نقلها أحداث الجولة الأولى لدوري أبطال آسيا، فمثل تلك الاستطلاعات تتيح للقائمين على المنصة معرفة آراء المشاهدين، وتفادي السلبيات التي ظهر عليها نقل المباريات عبر منصة، وليس كما تعود عليه الجمهور من خلال التلفزيون.
وعلى أنه من المبكر جدًا الحكم بفشل أو نجاح التجربة الجديدة، إلا أنه من المهم تدارك الأخطاء والبحث عن رضا المشاهد، تمهيدًا لتقديم خدمة مريحة حتى لو كانت بمقابل مادي، عبر رسيفر خاص وليس كما هو عليه الحال عبر الإنترنت يكون المستفيد الأول شركات الاتصالات ومزودي الخدمة في السعودية.
ومن الواضح جدًا حالة عدم الرضا لغالبية المشاركين في استطلاع “الرياضية”، وفقًا لرصد الساعات الأولى من طرحه، حيث علق أحد المشاركين في الاستطلاع جمال المغربي الحربي: “نقل مباريات أبطال آسيا على تطبيق أيًا كان يؤثر سلبيًا على البطولة وعلى سمعتها على المستويين الآسيوي والعالمي.
‏ألا توجد قنوات تلفزيونية تقوم بنقل البطولة الآسيوية للأندية الأبطال! ‏النقل كان سيئًا، وهناك بطء في النقل وتقطع في الصوت أحيانًا، جودة النقل سيئة”.
ومثل ذلك الرأي تكرر كثيرًا في الغالبية العظمى للردود والمشاركين في استطلاع “الرياضية”، ووصلت نسبة المصوتين للحكم بفشل التجربة إلى نحو 70% من عدد المشاركين في ساعاته الأولى، وهي نسب قد تتغير وتتبدل مع اعتلاء عدد المصوتين، ولكنه يفضي بلا شك إلى انطباع بعدم نجاح التجربة، وإن كنت أميل إلى عدم التعجل في إصدار أحكام قطعية، لأننا ما زلنا في البداية ونحتاج لفترة من الوقت لنضوج التجربة أولًا، وبعدها لكل حادث حديث.
وكان للمعلق الرائع فارس عوض رأي في الموضوع، حيث غرّد قائلًا: “ما يحدث في نقل دوري أبطال آسيا لا يصدق، ومعيب بحق القارة واتحادها، ولا يساهم في تطور اللعبة أبدًا، لكن المؤسف أنه لا يتحمل ذلك وحده، بل هو نتاج تقصير اتحاداتنا المحلية وسلبية دورها، ونتاج غياب التنسيق الواضح بينها، وضعف تأثيرنا وتمثيلنا مقارنة بغيرنا في صنع القرار الآسيوي!”.
وبعيدًا عن هذا الكلام أو ذاك، فنحن بلا شك بحاجة ماسة للتعلم من أخطاء البدايات المحبطة، والتي كان “يوتيوب” القناة الرياضية السعودية هو المنقذ لها.