|


إبراهيم بكري
دم الأهلي في ذمّة من؟!
2021-04-19
“ضاع دمه وتفرق بين القبائل”.
ضاع الأهلي الكيان الكبير وتفرقت أسباب تدهوره بين أطراف عديدة تجعلك في حيرة مَن المسؤول؟!
المشاكل متشابكة لا تعرف أي خيط تمسك حتى تصل للحقيقة، وكل طرف يرمي بكرة اللهب تجاه الطرف الآخر ويحمّله المسؤولية والضحية مَن غير الأهلي!
التساؤلات حول ما يعيشه الأهلي من نكسة قد لا تستطيع أن تجيب عنها حتى تضع يدك على الجرح وتعرف مصدر الألم، حينها تستطيع أن تلبس بالطو الطبيب وتشخّص المرض وتعالجه، هذه مجرد أسئلة تشرّع الأبواب للوصول للحقيقة:
هل سبب انهيار الأهلي غياب المال أم الإدارة الصحيحة؟
هل سبب الانهزامية غياب القائد خالد بن عبد الله، فتساوت الرؤوس وضاع الأهلي؟
هل سبب تدهور الأهلي تمرد اللاعبين لإسقاط الإدارة؟
يجب على وزارة الرياضة أن تسارع الخطوات وتتحول من المتأمل إلى المبادر لدراسة حالة الأهلي وتحديد الأسباب الرئيسة وراء هذا التدهور المقلق على مستقبل ركن من أركان الرياضة السعودية، ويجب ألا نغفل عن أن ما يعيشه الأهلي قد يكون إنذارًا مبكرًا حول مصير مجهول للأندية الكبيرة الهلال، النصر، الشباب، والاتحاد.
الصورة واضحة لا تحتاج إلى مجهر يكبّرها أو عدسة تسلط الضوء على مصير الأهلي في حالة استمرار الأوضاع الراهنة، لا نكابر ولا نلوي عنق الحقيقة، الأهلي مات إكلينيكيًا ويعيش على أجهزة التنفس الصناعي متى ما سُحبت مات.
ما يفعله المشجع الأهلاوي البسيط من التعاطف مع ناديه ومحاولة دعمه والوقوف معه ما هي إلا مسكّنات لا يمكن أن تعالج مشكلة الأهلي بهذه السطحية، الأمر معقّد يحتاج إلى تدخل عاجل من وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم لمعرفة مصدر المشكلة ووضع حلول ومحاسبة كل مسؤول عن تدهور الأهلي.

لا يبقى إلا أن أقول:
البعض كان يتعشم خيرًا في اجتماع الجمعية العمومية بالنادي الأهلي لحل مشكلة النادي، لكن يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا و”كلّنا عيال قرية” ونعرف البير وغطاه، الجمعيات العمومية في الأندية لا تهش ولا تنش.
التاريخ لن يرحم من يتأمل تدهور الأهلي وهو يملك القدرة على علاج مشاكله، ولن تغفر الجماهير الأهلاوية لكل من تلطخت يده بدم الأهلي وفرقته بين... و...؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.