|


صالح السعيد
الحمد لله على لجنة الانضباط!
2021-04-19
محسود الرياضي السعودي على وجود لجنة الانضباط والأخلاق الحالية، فليست هناك لجنة أو مختصون يكذبون أعينهم في مشهد بث بقناة الناقل الرسمي للبحث عن مبرر.
يتابع مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان ليس الرياضيون فقط، بل حتى النشء والأجيال القادمة، ويشاهد لقاءاته كل من في المعمورة، فهو الدوري الذي سحب البساط من الكل، وقفز خلال سنوات قلة ليكون أحد أكثر الدوريات متابعة، فإن يمر مشهد تخجل حتى بعض القنوات الممنوعة من العرض في بيوتنا مرور الكرام على لجنة قانونية موقرة، أمر لا يشبه حتى لجنتنا المبجلة.
غريب بيان لجنة الانضباط لتبرير اللقطة الخادشة بتكرار حدوثه في لقاءات الدوري، الأمر الذي يعني أن دورينا يحتاج إلى إثبات السن قبل مشاهدة لقاءاته. تبرير اللجنة تهمة تمس وتسيء لكل منتسب إلى الوسط الرياضي وفيها إساءة لمجتمع محافظ وملتزم بتعاليم الدين أولًا ثم إرث الآباء والأجداد وأخلاقهم التي ما زال العالم كله يتناقل حكاياتهم وأثرهم في الرحلات العلمية أو التجارية. وكم من أجنبي جلسنا معه يذكر نقلًا عن أجداده قصصًا جمعتهم بأجدادنا ومواقف عابرة رسختها أخلاق أبناء بلادنا وصدقهم وأمانتهم كعلامة وانطباع عن السعوديين.
أقسم أن بيان لجنة الانضباط والأخلاق صدمني أكثر من صدمتي بالتصرف غير الأخلاقي الذي رأيناه من خلف الشاشات. وما يزيد الطين بلة أن كل التصرفات الغريبة التي ظهرت في ذلك اللقاء لم تجعل أحد أفراد اللجنة أو الاتحاد الرياضي بأكمله يحدث أي ردة فعل ولو بهمسة، هل يعقل أن يكون بيننا من يقبل بهذه التصرفات؟!
لا يعني اسم اللاعب أو ناديه، ولكن ما يعنينا أن قانونيي أبناء هذه البلاد هم من بررها، وفي فمي ماء حين يبرر جهة يفترض بها أن تكون قضائية في الرياضة.
مؤلم أن نضطر بصفتنا رياضيين أو مجتمعًا محافظًا بعد كل جولة إلى الالتفات لربان سفينة الرياضة معالي وزير الرياضة، لعلمنا بأن الأميرعبد العزيز بن تركي الفيصل رجل الأخلاق والقيم ولا يقبل أن يحدث حدث كهذا في زمن قيادته للرياضة، زمن النظام والقانون وزمن تقدمنا في جميع المجالات الرياضية أو سواها، فهو قدرنا أن نكون كبارًا جدًا.

تقفيلة:
‏أنت الأخير قُبيل النوم أذكرهُ
‏وأنت تفتحُ أبوابَ الصباحاتِ