|


أحمد الحامد⁩
يبو ضحكة جنان
2021-04-21
النكتة في كل حالاتها مفيدة، فهي إما لإسعاد القلب، أو للفت نظر قد يستفاد منه، أحب الأصدقاء والمعارف الذين يتداولون النكات، وأعتبرهم مكسباً كبيراً واختياراً ناجحاً، لأنهم ينعشون القلب، ولأنهم عكس الأصدقاء الذين يمتهنون الدراما الحزينة طيلة أوقاتهم، والخطر من هؤلاء أنهم ينقلون لك حالتهم دون أن تشعر، ولا تتخلص من عدواهم إلا بعد أن تتكبد خسائر معنوية كبيرة.
أحد هؤلاء الأصدقاء الحزينين ذكرني بالممثل المصري أكرم حسني صاحب المقولة الشهيرة “كلو رايح” لأنه عندما وجدني أتحدث عن فكرة تجارية صغيرة فاجأني بالقول: يا أخي ترى الفلوس مابقت لقارون! أجبته تقصد: كلو رايح؟ قال: تماماً، قلت له إذن أنت شخصية أكرم حسني في المسلسل لكنك على أرض الواقع، هل عرفت نفسك الآن؟ أعود لأصحاب النكتة الذكية، أرسل لي شخص يحب الحياة رغم ظروفه المادية الصعبة “أوقف رجل ثري سيارته “رينج روفر” الفاخرة أمام محل جزار، وطلب منه كيلو لحمة، وقبل أن يغادر حضر رجل بسيارة فيات موديل 1980، وطلب 5 كيلو لحم و3 كيلو كبده وكوارع، انتظر صاحب الرينج روفر حتى غادر صاحب الفيات وسأل الجزار: ماذا يعمل هذا الرجل؟ أجابه: لا يعمل، ولكنه متزوج من ثلاث أرامل ترك لهن أزواجهن ثروات بعد موتهم . الثري طلب من الجزار 10 كيلو من اللحم و7 كيلو من الكفتة و5 كيلو كبدة وذهب إلى بيته، عندما رأت زوجته ما أحضره سألته إن كان عندهم عزيمة، قال لها: لا عزيمة ولا شيء.. أبي أستانس بفلوسي قبل لا يجيكي راعي الفيات!”.
إن لم تعجبكم النكتة فأرجو إعطائي فرصة ثانية، ليس عدلاً أن تقرروا بأنني لن أكتب نكتة جيدة لمجرد أن الأولى لم تعجبكم، سأستعين بنكتة قالها زميلي المصري الذي لا يعرف التوقيت المناسب لكي يقول نكاته، لأنه قال لي النكتة القادمة قبل ثواني قليلة من مصافحتنا ضيفاً وقوراً زارنا في العمل “حرامي سرق كرسي من القهوة وجري.. صاحب القهوة شافه وجرى وراه، الحرامي اتنزنق وحس انو هيتمسك، حط الكرسي في نص الشارع وقاله: هات واحد شاي!” ألم تعجبكم هذه النكتة أيضاً..؟ لا يمكن أن أتراجع.. فقط كتبت ثلاثة أرباع المقال، سأستمر والله كريم، كما أن ديل كارنيجي يقول “تتحقق الكثير من الأشياء المهمة في هذا العالم لأولئك الذين أصروا على المحاولة على الرغم من عدم وجود الأمل” توماس أديسون أيضاً يقول “نقطة ضعفنا الكبرى هي في الاستسلام، فالطريق المحددة للنجاح تكون بإعادة المحاولة بعد كل فشل” سأقول لكم النكتة القادمة كمحاولة ممن لا يستسلم ليرسم ابتسامتكم، على أن تكونوا مستعدين لذلك.. أرجوكم.. يارب.. “واحد اشترى لأمه عصفورين، واحد يغرد والثاني ساكت، سألته أمه ليش الثاني ساكت؟ قال لها: هذا الملحن!”.