|


مساعد العبدلي
دموعك غالية يا بندر
2021-04-21
كان مشهد دموع الزميل بندر الرشود “إداري فريق سلة نادي النصر” هو “أبرز” مشاهد تتويج فريق النصر “بأول” لقب على مستوى الدوري الممتاز لكرة السلة.
ـ بينما كان النصراويون “داخل وخارج” الصالة يحتفلون باللقب “الأول” كان الرشود يجلس وحيدًا على مقعده يذرف دموعًا هي خليط من دموع “الفرح بالإنجاز” ودموع “الشكر بتكلل جهوده وتعبه”.
ـ هذا الرجل أمضى سنوات عديدة مع فريق كرة السلة بنادي النصر.. يتغير الرؤساء وتحضر وتذهب مجالس إدارات وهو “لا يعنيه” من جاء ومن ذهب.. الأهم عنده أن يعمل “من أجل النصر” وهكذا هو العاشق الحقيقي.
ـ عمل لسنوات يجهز فريقًا سلاويًّا قويًّا “يليق باسم النصر” ويحقق بطولة عجز النادي عن تحقيقها لعقود مضت.. نافس النصر في أكثر من موسم على البطولة ولم يحققها لسبب أو أسباب عديدة.
ـ لم ييأس الرشود بل ظل يبحث عن أسباب “الإخفاق” من أجل علاجها وتقوية “إيجابيات” الفريق حتى تحقق المنجز الذي يستحق أن يذرف من أجله بندر الرشود.. كانت دموعًا غالية من رجل مخلص ضرب مثلاً في معنى عشق ناديه.
ـ بدأ فريق السلة بنادي النصر مشواره وتاريخه مع هذه اللعبة منذ أكثر من 4 عقود، وكان فريقًا قويًّا في بدايته، لكنه لم يكن قادرًا على مجاراة الفرق المتفوقة في اللعبة آنذاك، وكان لعدد من نجوم سلة النصر دور كبير في صناعة فريق سلة “بدأ” يصنع لسلة النصر حضورًا يحقق الكأس لكن يعجز عن تحقيق الدوري.
ـ أبناء الجاسر جمال وسعود “والراحل ناصر” كانوا أبرز علامات سلة النصر رفقة اللامع إبراهيم البصيص وزميله شاهر مرزوق وممدوح سعيد وأبناء خميس وليد وفخري وآخرين غيرهم يعذروني إذا خانتني الذاكرة في ذكرهم.
ـ تطورت كرة السلة السعودية بشكل عام، وشارك المحترفون الأجانب “وبدأ” بندر الرشود بناء فريق السلة القوي بنادي النصر ومن يحاول كثيرًا لا بد أن يحقق الإنجاز ذات يوم وهو ما تحقق مع سلة النصر تحت إشراف الرشود.
ـ بندر الرشود “وصل” بالنصر لقمة كرة السلة السعودية والبقاء في القمة لا يمكن أن يتحقق “بالرشود وحده” ويحتاج من إدارة النصر “الجديدة” دعمًا لا محدود خصوصًا بعد نجاحه الكبير.
ـ بندر الرشود يعد مكسبًا ليس لسلة النصر فقط بل لكرة السلة السعودية، وأتمنى أن يكون ذات يوم أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد السلة، فمن النادر أن تجد “إداريًّا” عاشقًا وقديرًا مثلما هو بندر الرشود.