|


هيا الغامدي
آسيا «هتان» حمد الله «صه»!
2021-04-23
ما بين فوز جميل، وتعادل جديد، تراوحت نتائج فرقنا السعودية في الجولة الأخيرة من دوري الأبطال، النصر تعادل إيجابيًا مع فولاذ صدارة، تنتظره مباراة مع نفس الفريق، الأهلي فوز كبير “نظيف” على الشرطة كسر به نحس البدايات وأنعش حظوظه، الهلال فوز بالـ3 على الاستقلال الطاجيكي صدارة وحضور كبير بالمجموعة.
تفاصيل صغيرة مبهجة وأخرى محيّرة ومرهقة! تقارب بمستويات الفرق، صعوبة بالمنافسة، الكل يبحث عن الانتقال للدور التالي، الزمن متقارب، مباراة كل ثلاثة أيام! إرهاق، تفكير، تدوير...! مهمة تتطلب عملاً، عطاءً، أداءً، وتسجيل أهداف!
التطور الكبير بمستويات الفرق بعد الانتقادات الحادة أول جولتين يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن اللاعبين هم أساس كل شيء، المدرب قائد يعمل خارج المستطيل، انعكاس عمله يظهر بالملعب من خلال اللاعبين؛ اللاعب هو الذي يؤدي، يعمل، يحقق، ويسجل والعكس، دور المدرب ينتهي عند التمارين وقبل بداية المباراة مع استمراره موجهاً!!
لاعبو الأهلي الذين حققوا الثلاث نقاط والأفضلية أمام الشرطة هم أنفسهم الذين غرقوا بخماسية البداية أمام الاستقلال! ولاعبو الهلال الذين تعادلوا مع أجمك هم أنفسهم الذين فازوا على شباب الأهلي واستقلال دوشنبه! اللاعب متى تخلص من المزاجية، وتعاطى مع المباراة بعقله قبل قدمه وقلبه قبل مهاراته ينجز يعطي ويبهر، أكثر فريقين “لمناهم” مؤخراً الأهلي والهلال؛ هم أنفسهم الذين تضمنتهم التشكيلة المثالية للجولة الأخيرة، أي تناقض هذا؟! وهذا يثبت أن اللاعب أهم عنصر بالمنظومة الرياضية، وهو المحرك الأساسي لها!
أيضا دور المدرب خلف تفوق/ انطفاء لاعب بعينه أو توهجه؛ لاعب كهتان باهبري تعرض لفترة ركود/ انطفأ مع رازفان، وعندما أعطي الثقة ومنح الفرصة مع ميكالي أفرج عن مكنوناته الفنية انطلق/ أطلق مخزونه الفني/ المهاري وعبر عنه بهدفين جميلين وأفضلية بالمباراة، وياما على الدكة من مظاليم! حبستهم قلة الفرص والثقة، والاعتماد على العنصر الأجنبي بالذات إذا الفريق نجم تملؤه النجوم محلية/ أجنبية!
كرة القدم تحتاج لاعباً ذا كفاءة ومرونة عالية لإتمام مهام الملعب وتحقيق الأهداف، احترام قرارات المدرب فرض واجب مهارة واحترافية؛ أقف احتراماً للدور القيادي/ التربوي الذي قام به مدرب النصر مانو مينيزيس تجاه المحترف المغربي “المدلل” حمد الله الذي لا يكف عن مشاغباته/ اعتراضاته/ سلوكياته بالملعب، موقف المدرب جاء ليوقف سيل من مواقف تهور اللاعب وعدم احترامه للقرارات/ أخلاقيات الملعب... إلخ مع سوء الأداء والنتائج مؤخراً مع النصر، التوجيه والضبط والعقوبات.. إذا لم تضبط سلوك لاعب فلا خير بالإبقاء عليه وتسريحه أفضل!.