|


حسن عبد القادر
بطولة «الكسالى»
2021-04-23
الفشل في أي منظومة عمل لا يحتاج لأكثر من مجموعة “كسالى” يتولون إدارته.
في مسابقة دوري الأبطال الآسيوي مثال كبير على مجموعة الكسالى الذين أفشلوا ما كلفوا بالقيام به.
البطولة الأكبر على مستوى القارة في اللعبة الأولى لديها تتم وفق تنظيمات بدائية لا تمنح الوهج المطلوب ولا النجاح المنشود.
تجميع الأندية في مكان واحد ولعب مباريات متتالية في أيام معدودات وكأنها عبء يريدون الخلاص منه، وليست بطولة تتم وفق روزنامة وأيام متباعدة حتى يجد كل فريق وقته الكافي بين كل لقاء وآخر، بدلًا من “حشو” المباريات وضغطها بصورة شبه يومية. قد يقول البعض إن ظروف الجائحة هي السبب، ولهؤلاء نقول أيضًا أوروبا لديها الجائحة نفسها ولم تتعامل مع بطولتها الأهم بطريقة الدورات الرمضانية.
الأمر الآخر الذي يثبت كسل القائمين على هذه البطولة هو عدم تطبيق نظام الـ var في البطولة، مع أن الملاعب التي تقام عليها المباريات مزودة بالتقنية المطلوبة وجاهزة للتطبيق، والفرق التي تلعب تطبق تقنية الـ var في دورياتها، إذًا لماذا لم تطبق!
قد يقول البعض إن بعض الأندية التي تلعب في البطولة المجمّعة لا تطبق هذه التقنية في دورياتها، وبالتالي تم عدم استخدامها من أجل المساواة بين جميع الفرق المشاركة، وهنا يأتي السؤال المحرج للقائمين على البطولة: هل نلغي التقنية التي يعمل بها في جميع البطولات المحترمة من أجل فريق أو فريقين لا تطبق في بلدانهم! ونقدّم نسخة بطولة في عام 2021 وكأنها في العام 2010! وهل عدم تطبيق التقنية هو مكافأة للدول المتخلفة “رياضيًا” في استخدام التقنية، أم هي عقوبة للدول التي تطبقها! الجواب على هذا السؤال يحتاج لمسؤول ينفض غبار الكسل ويقدم عذرًا مقنعًا لكيفية إفشال منتج يصنعه بيده.
دوري الأبطال الآسيوي الحالي هو النسخة المشوهة من البطولات الماضية، فالنقل يتم من خلال “روابط” الهواتف والمشاهدة مقيّدة وتتابع في النطاق المحلي لكل دولة.
والتحكيم بلا var والمباريات تتم بطريقة الحشو، وينتظرون بعد ذلك من يصفق لعملهم أو منتجهم الذي جاء مشوهًا.
الحقيقة الواضحة حاليًا أن الاتحاد الآسيوي يسير للخلف ببطولته الأهم، ولم يترك الفرصة حتى لأقرب المناصرين له أن يدافعوا عنه، فقد أحرجهم وأحرج نفسه ببطولة مشوهة في أغلب تفاصيلها.