|


المونديالي يكشف عن أحلامه.. ويتمسك بعلاقة 40 عاما

الغندور: لا أكذب.. ولا أشجع

حوار: السيد خطاب 2021.04.24 | 12:18 am

رحلة العمر القصير فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. وهذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف طوال شهر الصيام.. وضيفنا اليوم هو جمال الغندور الحكم المونديالي المصري السابق.
01
تعريف مختصر لشخصيتك وهويتك.. ماذا تقول فيه؟
جمال الغندور، حكم مصري دولي سابق في كرة القدم، وإنسان بسيط، بدأت التحكيم في عمر 21 عامًا، وقمت بالتحكيم الدولي لمدة 10 أعوام، وأدرت جميع البطولات تقريبًا في 3 قارات هي إفريقيا وآسيا وأوروبا، وشاركت في كأس العالم مرتين والأولمبياد مرة واحدة و14 بطولة عربية.
02
وهل أنت معتز بنفسك بما يكفي.. أم أنك نادم ومتحسر على خطوات كثيرة؟
سعيد بتاريخي ومعتز به وبنفسي، وعمري ما ندمت على أي شيء، والجميل والرائع في هذه الدنيا هو الرضا.
03
وكيف تتعامل مع الذين يرونك مغرورًا ونرجسيًا ومتعاليًا؟
أناس كثيرون كانوا معتقدين أنني مغرورًا ونرجسيًا ولكن عندما اقتربوا مني اكتشفوا شخصيتي خارج الملعب.. فالجدية داخل الملعب أعطتهم هذا الانطباع.
04
وبماذا تتميز عن بقية خلق الله؟
والدي ووالدتي علماني ألا أكذب أبدا، وعدم الخوف من أي شيء، وهذا أعتبره ما يميزني.
05
حينما يتم تصنيف الناس بأخلاقهم أو ممتلكاتهم أو تاريخهم وماضيهم.. أنت ببساطة بماذا تحب أن يراك أو يصنفك الناس؟
أتمنى أن يتم تصنيفي بأخلاقي، فعندما يتعب الإنسان في تكوين تاريخ مشرف يحب أن تراه الناس بتاريخه، ولكن الأخلاق تأتي في مقدمة كل شيء.
06
التشجيع حق عاطفي ودافع شخصي ورغبة معنوية.. فريقك الذي تحبه حبًا جمًا هل يشبع هذه المتطلبات؟
بحكم كوني حكم كرة قدم ليس لدي نادٍ أشجعه، ولكن بالتأكيد أشجع كل من يرتدي زي المنتخب المصري وجميع المنتخبات العربية في أي بطولة عالمية، وإن كان انتمائي الأول للتحكيم.
07
من هو اللاعب الوحيد عبر تاريخ كرة القدم الذي لم يخذلك أبدًا وتدين له بالحب والفرح؟
أشعر بالفخر بمحمد صلاح لاعب ليفربول والمنتخب المصري، والذي شرَّف الكرة المصرية والعربية وحقق العديد من الأرقام القياسية.
08
برأيك ماذا تغيّر في الرياضة بوجه عام.. وماذا يجب أن يتغير؟
الاحترافية.. فقد أدت إلى أن تكون الرياضة إمكانيات مادية في المقام الأول ثم تأتي بعدها الأمور الأخرى، أما بالنسبة لما يجب أن يتغير فهو أن تتحول المؤسسات الرياضية إلى مؤسسات صاحبة قرارات حرة لا تتبع أنظمة.
09
هناك ثلة قليلة تكره كرة القدم وتحاربها.. ما هي رسالتك الرقيقة إليهم؟
أقول لهم كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في جميع دول العالم، حتى الدول التي لم تكن بها كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى أصبحت فيها حاليا اللعبة الأولى، ويجب على هؤلاء الاعتراف بالأمر الواقع، وأن يروا كرة القدم بنوع من الحب.
10
استحوذت السعودية على استضافة أهم سباقات السيارات في العالم.. كيف تابعت منافساتها وأخبارها والتفاعل الدولي معها؟
هناك طفرة كبيرة في الرياضة السعودية خلال الفترة الأخيرة، فالدوري السعودي أصبح من أغلى 10 دوريات في العالم، وسباقات السيارات العالمية التي أقيمت في السعودية حظيت باهتمام عالمي، وأرى أن السعودية تسير في الطريق الصحيح، وأتمنى من كل قلبي أن تنظم بطولة كأس العالم لكرة القدم.
11
هل أنت أحد الذين يرون السوشال ميديا نوعًا من الإعلام الجديد.. أم هي مجرد تطبيقات فرضتها التقنية وملحقاتها؟
بالفعل أصبحت إعلامًا جديدًا ومؤثرًا، وليست مجرد تطبيقات، وفي بعض الأحيان تكون أقوى من وسائل إعلام أخرى.
12
لو وجدت نفسك في صباح الغد مديرًا لقناة تلفزيونية.. ماذا ستغيّر في برامجها.. وماذا ستقول للعاملين في الاجتماع الأول؟
أول شيء سأقوم به هو حل العيوب التي أراها حاليا، وهي عملية توزيع الإعلانات على البرامج والاستوديوهات التحليلية، ويجب ألا تكون هي الأساس، فعلى الرغم من أن الإعلانات ضرورية إلا أنه يجب تنظيم هذا الأمر حتى لا نجعل الناس تمل من البرنامج مع تنظيم وقت الاستوديوهات التحليلية، وتكون مدتها ليست طويلة.
13
أولئك المدمنون على قراءة الكتب.. كيف تنظر إليهم.. ومن هو كاتبك المفضل؟
أتمنى أن يصاب جميع البشر بهذا الإدمان، فقراءة الكتب تنير العقل وتجعلك تتعرف على الأفكار السيئة حتى تتلاشاها.. وبالنسبة لي كتابي المفضل القرآن الكريم.
14
ماذا ينقص المثقف حتى يتواءم مع إيقاع الحياة بلا تعقيدات أو خروج عن المألوف؟
يجب أن يكون واقعيا وينظر إلى إيقاع الحياة وجميع التفاصيل ولا يراها من منظوره هو، ويجب أن يتعرف على ظروف الناس وإمكانياتهم.
15
فقدت الصحافة حول العالم بريقها وقوتها ونفوذها.. هل لديك نصيحة قوية تعيدها قبل فوات الأوان؟
ما زلت حتى الآن من هواة قراءة الصحف الورقية وأستمتع بها، ولكن بالتأكيد بدأت تفقد بريقها بسبب الصحافة الإلكترونية، ولكن لا أعرف كيف يمكن أن تستعيد مكانتها.
16
الفن جزء من حياة الناس.. أي فن يستهوي روحك ويغازل ذائقتك؟
أنا من عشاق الموسيقى والغناء، وخاصة المطربين الكبار مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ، ولكن أحيانا أشاهد بعض الأفلام إذا كان الفيلم يحتوي على فكرة وموضوع جيد سمعت عنه.
17
لو امتلكت شركة إنتاج فني.. فما هو المشروع الذي تراه يعبّر عن رؤيتك وتطلعاتك؟
سأسخر كل إمكانياتي في اكتشاف المواهب الغنائية وأعتقد أن الشركة ستربح من ذلك.
18
الفن الإنساني.. تطور مع التقنية المتسارعة أم تورط مع أمزجة الجيل الجديد؟
للأسف الشديد الفن الإنساني تورط مع أمزجة الجيل الجديد ولم يتطور، وهناك خلل في الجيل الجديد لأنه أصبح عمليا وليس إنسانيا.
19
السينما هزمت الدراسات والتوقعات.. وظلت صامدة.. تنمو وتزدهر وتمشي بخطى واثقة.. ما السر الكبير وراء قوتها الطاغية؟
بالتأكيد السينما تقدم موضوعًا يحكي في ساعة أو ساعتين أشياء كثيرة، ويختصر الزمن، ولهذا السبب السينما هزمت الدراسات وظلت صامدة حتى الآن وتزدهر.
20
حلمك وأمنيتك الكبيرة.. ما هي.. وكم تبقى من الزمن لتراها ماثلة أمام عينيك؟
حلمي هو إنشاء أكاديمية لتعليم التحكيم في سن صغيرة، وأن يتخرج هؤلاء الحكام مثقفين ومتعلمين أشياء كثيرة، وأن أنقل لهم خبراتي، والمشكلة أنه لا بد أن تكون هناك جهة كبيرة مسؤولة عن إنشاء هذه الأكاديمية، وأتمنى أن يتم هذا في يوم من الأيام وأكون أنا ناظر الأكاديمية.
21
الدنيا بكل تقلباتها وعطاياها وصدودها.. ماذا منحتك وماذا أخذت منك؟
الدنيا على الرغم من تقلباتها إلا أنها أعطتني الكثير، وأحمد الله على الرزق، فقد رزقني الله حب الناس، كما أنني أعيش حياة كريمة ولدي بيت وأولاد، وقد أخذت مني أبي وأمي وشقيقي وبعض أصدقائي، وأتمنى أن ألتقي بهم في الجنة ونعيمها.
22
المال زينة الحياة الدنيا.. إلى أي مدى ترى نفسك مقتدرًا وثريًا وصاحب رصيد يكفيك شر نوائب الدهر؟
بالتأكيد المال والبنون زينة الحياة الدنيا، وأحمد الله على الستر والرزق، والحياة بالنسبة لي طبيعية ولم أصل في يوم من الأيام إلى أن أحتاج إلى أحد، وهذا فضل من الله، وكما نقول مستورة والحمد لله.
23
السعادة التي يتحدث عنها المرتاحون المترفون.. هل سبق لك تجربتها وكيف تعايشت معها؟
“عمر السعادة ما كانت بالمال”.. فالسعادة دائما بالرضا وتجدها عند الفقراء بشكل أكبر من الأغنياء. الحمد لله الرضا دائما بجانبي وأحاول أن أصدره إلى أولادي.
24
أين تستشعر الهدوء والطمأنينة والسكون.. مع من وما هو المكان؟
في بيتي مع زوجتي وأولادي وأحفادي والمقربين لي والمكان يتسع لكل محب.
25
من هم أصدقاؤك المقربون الذين لا تستقيم الدنيا بغيابهم وزوالهم؟
هناك أصدقاء علاقتي بهم ممتدة لأكثر من 40 عامًا منذ الدراسة وحتى اليوم، ونلتقي في أوقات متقاربة، وعندما يغيب أحدهم لا تستقيم الدنيا، وأتمنى من الله أن تستمر هذه الصداقات الجميلة حتى نهاية العمر.
26
جائحة كورونا غيّرت الدنيا.. ماذا تغيّر في حياتك أنت بعد الجائحة؟
بالفعل الجائحة غيرت الدنيا والناس أصبحت بحاجة إلى بعضها بعضًا أكثر من السابق، وأستثمر الوقت في إسعاد الآخرين، وبعد أن رأينا تخطف الناس في لحظة يجب ألا نتمسك بالدنيا وأن ننظر إلى الآخرة، “ولو فيه خصومات مع أحد نتصالح معهم”.
27
لو لا سمح الله فرضت الجائحة نفسها واستمرت لأعوام طوال.. فهل لديك ما تقترحه لإنقاذ البشرية؟
لست متخصصا في الأمور الطبية، ولكن من وجهة نظري أرى أن التقرب من الله هو الذي سيحل هذه المشكلة وسيحاربها.
28
ماذا قلت في نفسك حينما عرفت أن صديقك أو قريبك أصيب بكورونا؟
لدي أصدقاء ومقربين أصيبوا بكورونا وكنت أدعي لهم في صلاتي بالشفاء، وكنت أتصل بهم لرفع روحهم المعنوية ودعمهم نفسيا.
29
ما رسالتك التي توجهها لوزير الصحة وفريقه والجيش الأبيض والعاملين في المجال الطبي وكل المحاربين في معركة كورونا؟
أقول لهم ربنا يعينكم فأنتم في اختبار كبير وربنا سخركم لكي تكونوا أنتم الأمل في أن يأتي الشفاء على أيديكم فأنتم تخاطرون بأنفسكم لكي تحاربوا هذا المرض.
30
حينما تتفحص أعين الناس في الشارع بعد ارتداء الكمامات.. ماذا يجول في خاطرك؟
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.. هذا ما يجول في خاطري فقد أصبحنا مضطرين أن نضع الكمامة حتى نحد من انتقال الفيروس.