|


إبراهيم بكري
نفسية اللاعب من يعالجها؟
2021-04-27
في عام 1976م أعلن نموذج “هولاندر” لفهم وتحليل الشخصية، يتضمن أربعة محاور أساسية وهي:
“الجوهر النفسي، الاستجابات النمطية، السلوكيات المرتبطة بالدور، البيئة الاجتماعية”.
شخصية اللاعبين مختلفة ولكل لاعب نمط سلوكي يجعله يتعايش مع “الضغوط النفسية” سلبيًا أو إيجابيًا، ليس من السهل لغير مختص فهم وتحليل شخصية اللاعبين النفسية.
حان الوقت لكي نعزِّز أهمية “علم النفس الرياضي” في منتخباتنا وأنديتنا، ثلاثة عناصر مهمة يحتاجها الرياضي لتحسين الأداء: الإعداد لياقيًا وتكتيكيًا ونفسيًا.
وفي هذه الظروف الصعبة التي يعيشها اللاعب بسبب الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، يحتاج إلى مختصين يساعدونه في التعامل مع الضغوط النفسية للمباريات.
كلما اقتربنا من نهاية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين تزداد الضغوط على اللاعبين بصفة فردية، وعلى الأندية بصورة جماعية، إلى جانب مشاركة بعض الأندية في البطولات الخارجية.
قد تختلف الضغوط النفسية على حسب موقف الفريق في سلم ترتيب الدوري وطموح كل فريق، لكن تبقى لأي مباراة عوامل نفسية تؤثر عليها سلبيًا أو إيجابيًا.
الطبيب الكندي هانز سيلي والذي كان يسمى أبا “الضغوط النفسية” يقول: “إن عدم وجود ضغوط لدى الفرد لا يتحقق إلا بالموت!”. المنتخبات العالمية والأندية الشهيرة تؤمن بأهمية وجود “الطبيب النفسي” لتهيئة اللاعبين نفسيًا ومجابهة “الضغوط النفسية”، لكن في ثقافتنا العربية ما زلنا نخجل من زيارة “الطبيب النفسي” لأننا نعتقد أن دوره في علاج المجانين وليس العقلاء!

لا يبقى إلا أن أقول:
لانس ووركمان، استشاري علم النفس في جامعة باث سبا البريطانية، يقول: “إن علم النفس مطالب بالتفعيل الإيجابي في حياة الإنسان وجوارحه وأعضائه، وإن عطاءه اليومي في بيته وعمله وحياته الخاصة لا يمكن أن يتواصل بنفس المستوى بغياب علم النفس”. ‏التعامل مع الضغوط النفسية من أصحاب المهارات التي يعاني من التعامل معها الكثير من اللاعبين بسبب الحاجة إلى مختصين نفسيين يرشدون اللاعب إلى الطرق المثلى للتخلص من هذه الضغوط التي تنعكس على الأداء الفني، ويجب أن يملك اللاعب المحترف ثقافة التعبير لمدرب فريقه عن معاناته النفسية بسبب المنافسة أو ظروف عائلية حتى يقدم له العلاج لهذه المشكلة. و أخيرًا، اللاعب بشر هذه الضغوط النفسية التي تعيش معه داخل المستطيل الأخضر وخارجه إما أن تحفزه أو تدهور مستواه الفني.هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.