|


صالح السعيد
حراس من رمان!
2021-04-27
يخطئ الموظف ويصيب، وفي كل المراكز، ومراكز كرة القدم ليست بمنأى عن ذلك، فهناك مهاجم يصيب ويخطئ، الأمر مختلف تماماً حين يكون حارس المرمى من يخطئ مرات عدة وبشكل غير مبرر أو منطقي.
- المشاركات السعودية في البطولة الآسيوية، حققت بلغة الأرقام أنديتنا فيها أرقاما مقبولة جداً، فالنصر وصيف بعد خسارة الأمس، والهلال متصدر لولا فارق الأهداف، والأهلي في المركز الثاني لولا فارق الأهداف.
الهلال كان بإمكانه أن ينفرد بالصدارة لو ضرب بقوة في لقائه مع استقلال دوشنبه، وكان كل شيء يلمح إلى ذلك لولا بعض الأخطاء الغريبة على نجوم كانوا قبل أشهر أبطالاً للقارة، الأدهى والأمر أن نرى حارساً دولياً يمثل المنتخب الوطني بخبرة كخبرة عبد الله المعيوف ذي الأربع والثلاثين ربيعاً يتلقى أهدافاً لو كان حارس درجة الناشئين في النادي لتصدى لمعظم الأهداف التي تلقتها شباك المعيوف، في لقاء كانت الكرات الموجهة للشباك فقط خمس كرات، نجح في التصدي لكرة واحدة فقط.
المعيوف الحارس الهلالي عرفناه مميزاً، ونجماً فوق المألوف، ولكن حصول انخفاض حاد في مستواه يعني وجود خلل فني في الفريق، الانخفاض في مستوى لاعبي الهلال طبيعي، لكن غير الطبيعي هذا السقوط المريع لحارس كان صرحاً من خيال فهوى في لقاءات عدة.
- حالة المعيوف تبرهن على صحة ما يقال أن الحارس نصف الفريق، في وقت كان حارس النصر وليد عبدالله متميزاً أمام فولاد الإيراني إلا أنه عاد وانتكس حاله في لقاء الوحدات الأردني ليكون قنبلة إضافية لما يواجهه النادي من فتك “كوفيد 19” بالفريق. حراس يبرهنون أنهم لأنديتهم رمان لذيذ الطعم ومفيد للصحة، وآخرون يشبهون رماناً آخر لا يفيد بل على النقيض هو مضر، مع الفارق الكبير جداً للتشبيه، ولكن المعيوف كان مضراً في لقاء فريقه الأخير.
مدير الهلال الفني ليس بريء حين ترك المعيوف في اللقاء، رغم سوء مستواه، رغم وجود احتياطي له، والضعف عام في خط دفاع الهلال بشكل يظهر للمشجع من خلف الشاشة ويفترض ألا يفوت على مدرب كروجيرو ميكالي، فنخشى في قادم الأيام أن نقول مدربون من رمان!

تقفيلة:
‏وتصدُّ عني إذ رأتني مُقبِلًا
‏وكِذا الحِسانُ صدودُهنَّ قبولُ