|


سعد المهدي
الأندية في معركة التحولات «2»
2021-04-27
إذا استمر قياس جودة أداء إدارات الأندية بنجاح الفريق الأول لكرة القدم، فأقترح أن يفصل عن النشاط العام للأندية ويستقل ماليا وإداريا، وينتخب مجلس إدارة ثان برئيس يدير بقية أنشطته ويرعى مصالحه ويصرف عليه من حقوق الرعايات والإعلانات العائدة للنادي من غير نشاط كرة القدم إضافة إلى ما يتحقق له كاملا من مداخيل استراتيجية الدعم.
نحن نقر جميعنا أن إنجازات الفريق الأول لكرة القدم هي من تحقق للنادي الجماهيرية والشهرة والمكانة والمال، ولا أظن أن ذلك سيتغير ولا نريده أن يتغير، لكن هذا لا علاقة له بربط مصير رئيس ومجلس إدارة ناد بنجاح أو فشل فريق كرة القدم، هذه نظرة سطحية لعمل وقيمة مجلس الإدارة توارثناها من مرحلة تأسيس الأندية وما تبعها من حقب يمكن حينها قبولها، لا أن تظل إلى يومنا هذا.
سأتجاوز عن الخوض في مرحلة تأسيس الأندية، وما إذا كان حينذاك يمكن لها أن تسمى أندية أو يقر بتاريخ التأسيس دون أن يكون له موثوقية، وما إذا كان الأولى الاعتراف بالاسم أم بالمجموعة التي استحدثت النادي وبالتالي لمن ننسب النتائج، وهي حكايا غير متماسكة في أغلبها شأنها ككثير من الأنشطة في بواكيرها التي لم يضبطها مرجع رسمي في كل دول العالم.
نادٍ ثقافي اجتماعي رياضي يبتلعه بالكامل الفريق الأول لكرة القدم، تم الترخيص للأندية مطلع الستينيات الميلادية على هذا النحو من النشاط وتراتبيته، كان لذلك أسباب اجتماعية وتنموية وحاولت الأندية القيام بالمهمة لكنها لم تزد عن إقامة بعض محاضرات ثقافية وأمسيات شعرية وعرض أفلام سينمائية ونشاط اجتماعي يكاد لا يذكر، ومرت عقود حوصرت فيه هذه الأنشطة حتى اختفت وظلت لافتة ثقافي اجتماعي رياضي على رأس بوابات الأندية حتى الآن على الرغم من أنه قد أصبح للنشاطين الثقافي والاجتماعي كيانات حكومية وأهلية اغنتهما عن الأندية!
أما الألعاب الجماعية والفردية فقد كانت في آخر الصفوف، ويترك لها فتات الدخل والاهتمام، ولن تضيع الإدارات جهدها وبعض مالها على ألعاب لا تمثل وزنا في تقييم الجمهور وأعضاء الجمعيات العمومية، فكم لمجلس إدارة غارق في الديون حتى أذنيه أحب لهم من آخر يعمل على تحقيق أهداف النادي المنصوص عليها في المادة 4 من الفصل الثاني للائحة الأساسية للأندية الرياضية وللعلم فهي تخلو من ذكر تحقيق البطولات... يتبع