|


محمد الغامدي
انسوا السد وفكروا في الموسم القادم
2021-04-29
يبدو أن لاعبي النصر اختاروا الطريق الشائك للوصول إلى مبتغاهم في دوري أبطال آسيا، بعدما فرطوا بالطريق الأسهل، الذي كان يضمن لهم لعب مباراة اليوم مع السد بارتياح لهم ولجماهيرهم، ولكنهم خسروا أربع نقاط مهمة في مباراتين من الوحدات صاحب المركز الأخير وأصبح لزامًا خطف نقاط اللقاء الثلاث.
في هذا الإطار لا بد أن أشير إلى نقطة جديرة بالاهتمام لمن لا يعرف تاريخ النصر أنه الفريق الوحيد الذي يخذل محبيه في مثل تلك المواجهات السهلة والمصيرية واللقاءات شبه المضمونة، ولعل أقرب شاهد مشواره في الكأس ولقاء الفيصلي عندما قدم الفريق أسوأ مستوياته وخرج من أسهل الطرق الموصلة نحو كأس الملك، ولأن الأمر أصبح اعتياديًّا عاد النصر ليجرع محبيه مرارة الخسارة، ويقدم عرضًا باهتًا، وفقد فرصة مواتية له بضمان التأهل المبكر، ليجد نفسه أمام مباراة صعبة وحاسمة ومصيرية تتطلب الفوز.
خسارة الوحدات لا تعفي اللاعبين من تحملهم المسؤولية، لكن لا يمكن أن نغض الطرف عن المدرب وأخطاء وقع فيها على صعيد قراءة المباراة، وخاصة في الشوط الثاني، ومن تابع اللقاء يتأكد أن مدرب الوحدات أبو الزمع تفوق بدرجة كبيرة في هزيمة مينيزيس من واقع فرض أسلوب اللعب وتنظيمه الدفاعي ساعده جدية لاعبيه، رغم خروجهم من المنافسة، واليوم يدخل النصر اختبارًا صعبًا في كل الظروف خسارة مؤثرة وغياب لاعبين وإصابات كورونا ومواجهة فريق صعب وشرس في مختلف خطوطه، ويلعب بارتياح للظفر بنقطة، لضمان الصدارة والتأهل، وبقي دور المدرب مينيزيس في قلب المعادلة وتكرار فوزه الأول وإن كنت لا أتوقع.
وبغض النظر عن تأهل النصر من عدمه، فإن الفريق أصبح بحاجة لإعادة ترتيب أوراقه من جديد، وأتمنى أن تكون الإدارة قد بدأت إعداد العدة والتجهيز للموسم المقبل وفتح ملف التعاقدات الأجنبية، فالواضح أن الفريق عانى كثيرًا من مردود اللاعبين الأجانب وانخفاض مستوياتهم لدرجة كبيرة، وقد لا يكون من الأجدى استمرارهم سوى لاعبين اثنين، أما اللاعب المحلي فللأسف خيار جلب ظهيرًا أيسر لا يمكن توفيره في السوق المحلي الضعيف، وهو المركز الذي يحتاج معالجة بشكل خاص في منطقة الدفاع مع أربعة لاعبين في مراكز الوسط والهجوم، مع الاحتفاظ بعودة الأوزبكي جلال الدين مارشبيوف، المعار لأهلي دبي، الذي يعتبر أفضل الخيارات الآسيوية خاصة في الطرف الأيسر.