|


عوض الرقعان
بأي حال عدت يا ماجد
2021-05-05
يعود من جديد لإدارة النادي الأهلي الذي أرسى قواعده الأمير الشاعر عبد الله الفيصل رحمه الله كرئيس الأخ ماجد النفيعي بعد أن نال تزكية الجمعية العمومية بعد منافسة شريفة من الأخ زياد اليوسف، والتي يتسيد أصواتها الأمير منصور بن مشعل، وبالمناسبة هي من المرات القلائل التي يعود فيها أي أهلاوي إلى نفس المنصب كرئيس بعد استقالة ماضية.
ولو سألنا أحد عن المغادرة والعودة نجيب عليه من التاريخ بأن اليقين لدى محبي الأهلي بأن الحظ لم يحالف هذا الرئيس أو ذاك في المرة السابقة، فلهذا يهللون بعودته على عكس أولئك ممن أخذوا بالعناد والنيل من الجماهير التي تعلم أسرار هذا النادي، بل وتعلم متى يبقى الرئيس ومتى عليه أن يرحل.
وقد تكون عمليات الاستقالات والعودة معدودة في هذا الكيان المتآلف إن لم تخني الذاكرة، ولكن هذا حصل مع الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز مرتين، والدكتور عبد الرزاق أبو داود، وكذلك أحمد المرزوقي، وإن عاد أبو فيصل كمشرف أو دعم فريق كرة القدم، وكذلك أبو داود، ولعل كرسي رئاسة هذا النادي الفخم محاطة دائمًا بالمتابعة والطموح والدقة والحرص والانتقاد والأماني بالصدارة والتفوق، ليس في لعبة واحدة وإنما في جميع الألعاب المختلفة، لهذا ترى الأهلي حياة للرياضة بشكل عام وليس في لعبة كرة القدم فقط، فها هي الأندية تغلق أبوابها وبراعم الكرة الطائرة يحققون لقبًا ليلحق بهم براعم كرة القدم.
وقبل الختام، في أيام ختام رمضان الجميلة وبالمختصر المفيد نبارك للنفيعي، ونسأل الله له التوفيق، ونتمنى منه ومن والأمير منصور أن يكون استفاد كل منهما من الدروس الماضية ولا يكرر أي منهما الأخطاء السابقة، والعمل والاستعداد للموسم القادم من الآن، وعدم أخذ رأي اللاعبين في مدرب أو لاعب. وأن يتمسك كل منهما باللجنة التي اقترحها لهم الأخ أحمد عيد وبقية الأعضاء، الذين وقفوا خلال المرحلة الماضية وعلى رأسهم الأمير تركي العبد الله الفيصل، والذي من أول اجتماع وقف على أخطاء الإدارة السابقة، وعرف بأن الأمل فيها مفقود، وبصراحة كان عرّاب هذه المرحلة وله الفضل بعد الله عز وجل في إقناع وزارة الرياضة بأن ثمة عدم قناعة لدى محبي الأهلي بأن الإدارة كانت تعمل في وادٍ والنادي في وادٍ آخر.. وكل عام والجميع بخير.