|


بدر السعيد
المتبقي للجادين فقط..!!
2021-05-09
أربع جولات فقط تفصلنا عن ختام الدوري الأكثر إثارة وتشويقًا ومتعة وجاذبية على مستوى الشرق الأوسط، ومباراة واحدة فقط تفصلنا عن ختام كأس الملك وتتويج البطل.. ومع توقف المنافسات “مؤقتًا” في البطولتين، فإننا سنكون الآن أمام مشهد صاخب من الترقب الذي ستحدثه فترة التوقف الحالية، والتي تفصلنا عن ساعات الحسم القادمة المليئة بالمتغيرات والنتائج غير المتوقعة!
لن تكون عيدية أنديتنا هادئة هذه المرة، فالقادم من المنافسات سيلقي بظلاله على المشهد، بل وسيحكم قبضته على الجميع ليضعهم أمام حقائق هامة وفرضيات قائمة هي من تحدد خاتمة موسم غريب الأطوار تحكمت فيه ظروف “كورونا” وأثّرت فيه ماليًا وفنيًا وإداريًا بشكل يضع العذر حاضرًا أمام المنطقيين، لكنه عذر لا تقبله ذاكرة التاريخ ولا تعترف به عاطفة الجماهير.
وحين أقول “الفرضيات القائمة” فأنا أعني كل ما قد يحدث من احتمالات واردة بالأرقام لا بالتوقعات وبالنتائج لا الأمنيات، الفرضيات القائمة التي ستتضح من خلالها هوية بطل الدوري وكأس الملك من ناحية، وتحدد المقاعد الآسيوية من ناحية ثانية، ومن ناحية ثالثة تحدد الهابطين. والمثير أكثر في المسألة أنه لم يحسم أي موقف “حتى الآن” ولم تعرف حتى اللحظة هويات أصحاب المراكز بلا استثناء.
كل ما سبق سيعني بالضرورة أننا مقبلون على عيدية قصيرة جدًا ستتبعها منازلات لا تقبل أنصاف الحلول أمام الجميع، وهنا سيكون الاختبار الحقيقي لقدرات الإدارات فنيًا وإداريًا أمام المستقبل القريب، وعلى كل منهم أن يدرك تمامًا أن عاطفة الجماهير وذاكرتهم ستحتفظ للمنتصر بانتصاراته، وستمحو له الكثير من هفواته طوال الموسم والعكس صحيح، إذا كان الحديث هنا عن العاطفة!
بقي أن أقول إن منافساتنا المحلية باتت مقصدًا لكل من يبحث عن الظهور والانتشار والإثارة بعد ما وصلت له من تقارب في المستويات وقوة في المنافسة والكثير من الاحتماليات الواردة، والتي أعتقد أنها لن تحسم إلا مع الصافرة النهائية لآخر لقاء في دوري الكبار دوري محمد بن سلمان السعودي للمحترفين في كرة القدم.. وتذكروا يا كرام.. المتبقي فقط أربع جولات ومباراة نهائية سيفرح فيها الجادون.. لأنها للجادين فقط..!!
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن.