|


مساعد العبدلي
استثناء المدرب السعودي
2021-05-10
قبل الخوض في أعماق وموضوع المقالة يجب أن “أؤكد” أنني ما زلت وسأظل متمسكاً برأيي حول التعامل مع المدرب “السعودي” كمدرب نقيّم “عمله”، ولست مع تصنيفه “مدرباً وطنياً” فقط من أجل “الدفاع” عنه عندما لا يكون مقنعاً.
ـ المدرب شخصية تعمل في الجانب الفني “دون النظر للجنسية”، وعلينا أن نتعامل معه من خلال “عمله” فقط طالما أنه “المدرب السعودي” قرر أن يقتحم العمل في هذا المجال ويعمل “منافساً” لمدربين جاؤوا من خارج الوطن.
ـ قلت في أكثر من مناسبة “وأكرر اليوم” أن من أبرز “معوقات” المدربين السعوديين هو أن “أغلبيتهم” يمارسون “مهنة التدريب” بشكل تطوعي “حتى لو كان بمرتب”، لكنهم ليسوا “متفرغين” ولا يقبلون أخذ “مخاطرة” التفرغ.
ـ لدى “معظم” المدربين السعوديين شهادات تدريبية “متقدمة”، لكن الأغلب منهم “لا يمارس” التدريب، وإن مارسه فهو دون “تفرغ” تام، وهذا لا يمنح المدرب “الوقت” الكافي للعمل، وربما أن سبب “عدم التفرغ” هو “عدم الأمان”! والمدرب السعودي لا يقبل بأخذ المخاطرة.
ـ يتردد من فترة لأخرى ومن مجلس لآخر في اتحاد الكرة “دعم” المدرب السعودي والحرص على حضوره وتطوير قدراته، وتوفير كل ما يمنح هذا المدرب أن يكون “بالفعل” يملك الكفاءة ليكون مدرباً للفرق والمنتخبات منافساً للمدرب الأجنبي.
ـ لكن خلال عقود مضت ظل المدرب السعودي “حبيس” شهاداته دون أن يجد فرصة على أرض الواقع “إلا ما ندر منهم”، وللإنصاف فإن مجلس اتحاد الكرة “الحالي” منح المدرب السعودي شيئاً كبيراً من الاهتمام، أبرزها إسناد مهمة تدريب منتخبات الفئات السنية لمدربين “سعوديين” وبعقود “موقعة” طويلة الأجل، وهو ما لم يحدث في عقود مضت.
ـ لكن حرص واهتمام اتحاد الكرة بالمدرب السعودي لم يكتمل، وتحديداً على صعيد “السماح” له بتدريب أكثر من فريق في موسم واحد، إذ إن “النظام” يمنع ذلك، ونحترم “النظام” لكن لا يمنع أن “ننتقد النظام” أو نطرح وجهة نظرنا تجاهه.
ـ مَنْع المدرب من تدريب فريقين “في موسم واحد” قرار جيد لوقف تلاعب المدربين وبحثهم عن “المال” من خلال تنقلهم بين أنديتنا خلال نفس الموسم! أحياناً يدرب نفس المدرب 3 فرق في موسم واحد!
ـ لكن لماذا لا يتم “استثناء” المدرب السعودي من هذا الشرط “بشرط أن يكون قد أُقيل من ناديه ولم يستقل” وبهذا الاستثناء نكون قد منحنا المدرب السعودي فرصة ومساحة أكبر للعمل.