|


عدنان جستنية
لا تقتل المتعة يا شكوكو
2021-05-12
الاتحاد بالموسم الماضي على الرغم أنه كان يصارع على البقاء إلا أن وجوده ضمن الفرق المهددة بالهبوط أعطى متعة للدوري السعودي والجمهور الرياضي بدلًا من متابعته لمباريات دورينا من فوق أصبح يتابعه من تحت، فمنحه إثارةً وتشويقًا كحالة “غير مسبوقة” لأول مرة تحدث.
ـ هذه حقيقة ثابتة وإن حاول البعض في الوقت الحاضر نكرانها على اعتبار أنهم في الواقع من هواة “قاتلي” المتعة الكروية، مع أنهم في تلك الفترة كانوا مهتمين بنتائج الاتحاد أكثر من اهتمامهم بفرقهم، معبرين عن قلقهم الشديد على نادٍ كبير بصل به إلى هذا الحال المزري ومكانة لا تليق باسمه ومكانته الكروية وتاريخه الرياضي.
ـ في هذا الموسم عاد الاتحاد إلى القمة، الموقع الذي اعتاد عليه، فأشعل بطولة دوري كأس محمد بن سلمان إثارة بعودة المنافسة القوية بينه وبين أقوى خصومه المعروفين، الذين كسر شوكتهم والنمر الاتحادي في نصف عافيته وإن تفاخروا بهزيمته فقد كانت في فترة هوانه وضعفه، وحينما يكشّر عن أنيابه فهم يقينًا يعرفون من هو الاتحاد.
ـ في هذا الموسم ظهر الاتحاد بمستوى مختلف تمامًا عن الموسم المنصرم واصلًا المركز الثالث، وكان بإمكانه من الدور الأول “الانفراد” بالصدارة بلا “منافس” لو لم يكن مدربه كاريلي “متخصصًا” بعناية متقنة في “قتل” فرحة ومتعة كل جماهير الاتحاد عبر مباريات لا يمكن أن يخسرها أو تنتهي بالتعادل لولا “عقدة” الخوف التي يعاني منها حبيبنا “شكوكو”، والتي تختفي تمامًا عندما يواجه الأندية الكبيرة، حيث تجد شكل ومستوى النمور مختلفًا بما يثير دهشة أنصاره.
ـ عقب فوز النمور على الهلال من كان يتوقع تعادله مع الباطن، ألم أقل لكم إن “شكوكو” مدرب لا يستطيع التخلي عن صفة “تعكير” فرحة الاتحاديين، ولهذا لا تستغربوا إن قدّم الهلال والشباب له بطولة الدوري على طبق من ذهب في المباريات المتبقية لهما إلا أنه كعادته “يخبصها” بتشكيلة “غريبة” أو تغييرات “غبية” جدًا تقلب حالة المتعة عند الاتحاديين لحالة “نكد وقهر” ويضيع فرصة العمر كما ضيّعها سابقًا.
ـ يوم السبت المقبل للنمور مباراة أمام ضمك، ولهذا أعطني ناقدًا أو محللًا رياضيًا أو مشجعًا اتحاديًا يراهن بأن المدرب “الجبان” لن يجرؤ على قتل متعة فوز فريقه في هذه المباراة كما قتلها من قبل، وما ينطبق على ضمك يسري على أبها والعين، بينما مواجهة النصر ومقارعة الكبار معروفة نهايتها، وإن قتل شكوكو فرحة الاتحاديين فهو يقتل بنفسه متعة تجديد عقده مع الاتحاد، وأملًا كبيرًا كان يراوده قضى عليه بنفسه.