نجم الدراما المصرية يتحدث عن «ظل راجل» وسبب ظهوره وحيدا
جلال: سجدت في الاستوديو
أعرب الممثل المصري ياسر جلال عن سعادته بالأصداء التي جناها مسلسله “ظل راجل”، الذي عرض ضمن موسم دراما رمضان، مؤكدًا أن الشاشة الرمضانية 2021 كانت حافلة بمشاركة الكثير من نجوم الدراما، وهو ما جعل للحضور طعمًا مختلفًا، وعن سعيه إلى تقديم أعمال اجتماعية وكيف كانت شخصية جلال من أصعب الشخصيات التي قدمها، وما رسالته للنجوم الشباب، وكيف يرى نفسه بعد عشرين عامًا، والعديد من الموضوعات كانت محور حديثنا التالي معه.
01
مع نهاية شهر رمضان ظهرت بعض الإحصاءات أوضحت أن “ظل راجل” استطاع أن يوجد لنفسه مكانًا خلال المنافسة الشرسة.. كيف رأيت الماراثون الرمضاني العام الجاري؟
سعيد وسجدت شاكرًا لله داخل الاستوديو عندما علمت ذلك، لأن الشاشة الرمضانية 2021 حملت بالفعل توقيع العديد من نجوم الدراما الرمضانية، والأعمال جميعها كانت على مستوى جيد جدًا، فالوجبة الرمضانية العام الجاري كانت دسمة، فكان هناك ثراء فني قوي للدراما، لأننا جميعًا قدمنا ألوانًا وأشكالًا مختلفة من الأعمال الفنية، والمشاهد في النهاية يبحث عن الفنان الذي يحبه ويتابعه، لذلك أنا بالفعل سعيد جدًا بالنجاح والحضور الذي حققته الدراما الفنية العام الجاري، وأهنئ كل زملائي بحضورهم القوي وأعمالهم المهمة.
02
هل يهتم ياسر جلال برأي الجمهور بعيدًا عن النقاد؟
بالعكس أنا أهتم كثيرًا بالنجاح النقدي خاصة الآراء الواعية التي تنطلق من قيم فنية حقيقية والتي تضيف للفنان وتنير له أين أجاد وما الأشياء التي أخطأ فيها، وعن نفسي لا ولم أنسَ وقوف العديد من النقاد إلى جواري في مسلسل “ظل الرئيس”، لذلك أؤكد اهتمامي بكل ما يكتب وأدرك جيدًا أهمية الكلمة المكتوبة فهي جزء أصيل من تاريخ الفنان.
03
العام الجاري وجدنا أكثر من عمل فني يطرح قضايا العلاقات الأسرية كمسلسل “ظل راجل” فهل ترى أن مثل تلك الأعمال هي السبيل الأفضل للنجاح؟
لا ليس بالضرورة، فهناك أعمال بعيدة تمامًا عن القضايا الأسرية، وحققت صدى كبيرًا على مستوى الوطن العربي، لكن ربما الأعمال التي تطرح قضايا اجتماعية تكون الأقرب للمشاهد لأنه يجد فيها نفسه أو أحد أقاربه أو جيرانه، لذلك عندما تقدم هذه الأعمال بشكل جيد تحقق نجاحًا كبيرًا، وللعلم مثل تلك الأعمال تكون صعبة جدًا، لأنها لا تحمل تأويلاً إما أن تكون قريبة من المشاهد ويتعايش معها بكل كيانه أو يرفض العمل ويشعر بالاستهتار فيما يقدم فهي تشبه حد السيف.
04
دائمًا ما تناقش القضايا الحساسة في المجتمع من خلال أعمالك الفنية.. هل ترى أن هذا هو الدور الذي يجب أن يلعبه الفنان؟
أسعى إلى مناقشة القضايا التي تهم المجتمع أو بمعنى أدق تكون موضوع الساعة من منظور أنها للتوعية ودق ناقوس الخطر، فهذا هو الدور المنوط به الفن والفنان مما يستلزم طريقة مناسبة في النقاش والتداول، وتلعب أساليب الإخراج والتصوير والسيناريو الجيد وفريق التمثيل دورًا مهمًا في التحذير من مشكلة بعينها، لأن التغاضي عن مناقشة الظواهر السلبية يجلب نتائج عكسية، فعرض هذه القضايا يرمي إلى استخلاص المواعظ.
05
أشعر من حديثك أن العمل كان بالنسبة لك مباراة تمثيلية؟
هو كذلك بالفعل لأن الجميع تعايش مع القضية بكل كيانه، وهناك الكثير من المشاهد التي حققت ردود فعل قوية مع الجمهور، وكانت “ترند” على السوشال ميديا، فكل من شارك في العمل أدى دوره على أكمل وجه.
06
صرحت بأن شخصية جلال كانت من أصعب الشخصيات.. كيف ذلك؟
بالفعل الشخصية كانت مرهقة للغاية سواء ذهنيًّا أو عصبيًاّ، لأنها كانت تعتمد على الانفعالات والأحاسيس وفي مساحة تمثيل كبيرة جدًا لي ولكل زملائي في المسلسل، إضافة إلى حرصي على أن يأخذ كل نجم يشارك في العمل حقه لإيماني بالبطولة الجماعية، فلا يوجد عمل فني ناجح يقدمه شخص فكل من شارك في المسلسل هو بطل له.
07
“ظل راجل” أول عمل يجمعك بالمؤلف أحمد عبد الفتاح.. كيف رأيت التعاون معه؟
بالفعل، كنت أود العمل معه لأنه كاتب مهم وأعماله تشهد له دائمًا، وأنا شخصيًا تعاطفت مع شخصية جلال عندما قرأتها على الورق من شدة دقة الكاتب لكل تفاصيل الشخصية وأحاسيسها فهو كاتب متميز بأعماله.
08
وماذا عن تجربتك الثانية مع المخرج أحمد صالح؟
صديق عزيز ومخرج مجتهد وشاطر ولديه طاقة غريبة أن يعمل يومًا كامًلا ويتابع مع المؤلف والممثلين والإنتاج والديكور ولا يمل، فهو مخرج “أخطبوط” في الشغل.
09
هل كانت لديك وجهة نظر أو خط درامي اقترحته على كاتب العمل؟
لم يحدث ذلك، أنا مؤمن بالتخصص والتزمت بفكرة ورؤية أحمد عبد الفتاح السيناريست للعمل، وما كان عليَّ إلا أنني ذاكرت شخصية جلال جيدًا من حيث البعد الاجتماعي والمادي والنفسي فقط بعيدًا عن أدوار زملائي، لا أعترض على أي منها وليس لي الحق في ذلك، فكنت كالطالب الذي يخوض الامتحان أنظر في ورقتي فقط.
10
قبل موافقتك على مسلسل “ظل راجل” كنت حائرًا في الاختيار بين عدد من المشاريع الدرامية.. فكيف حسمت قرارك؟
كلما أحقق النجاح في عمل درامي أشعر بمسؤولية أكبر عند اختياري المسلسل الجديد، وأحاول التركيز في اختياراتي حتى أستطيع تحقيق الاختلاف، وفي الوقت نفسه تقديم عمل على مستوى فني عالٍ، وفي العام الجاري عرض عليَّ عدد من المشاريع والمعالجات الدرامية، لكنني اعتذرت عنها وعندما قرأت السيناريو الخاص بمسلسل “ظل راجل” وجدت فيه كل ما أبحث عنه.
11
كيف ترى الفنان ياسر جلال بعد عشرين عامًا؟
أتمنى بعد عشرين عامًا أن أظل فخورًا بما قدمته، وأن تكون اختياراتي جيدة، فبدايتي كانت مع مخرجين وفنانين كبار لهم تاريخ فني نتعلم منه جميعًا أعطتني احترافية في التفكير وثقلًا فنيًا، فلكل منهم رؤية إخراجية وتمثيلية مختلفة، وأنا أكتسب منهم كل هذه الخبرات مما منحني عمقًا فنيًا معينًا وقرار ألا أكون شبيهًا بأحد، وأن أكون نفسي فأحلم بأن أصبح ممثلًا ذا بصمة في الفن.
12
ظهرت على أفيش العمل الأول بمفردك بعدما طرحته الشركة المنتجة ألم يزعج ذلك باقي الممثلين؟
لا أعتقد أن ذلك سبب أي انزعاج لأي فنان معي في المسلسل، لأننا جميعًا فريق عمل واحد والعمل ليس مبنيًا أبدًا على بطولة فردية، فياسر جلال ومحمود عبد المغني ونور ونرمين الفقي وإيهاب فهمي ومحمد علي رزق، والجميع بدون استثناء، كلنا نكون معًا أسرة “ظل راجل” فكل فنان شارك بالعمل هو بطل في دوره، والدليل ردود الفعل الكبيرة مع كل النجوم الكبار الذين شاركوا في المسلسل، والشباب الذين أبهروا الجميع بأدائهم المتميز، فالحمد لله حالة الحب والتعاون التي سيطرت على كل أسرة العمل كانت واضحة جدًا على الشاشة، وكانت عاملًا لوصول ما قدمنا لفكر وقلب المشاهد.