|




تركي السهلي
ساحة المصير
2021-05-16
يمر النصر باشتعال حقيقي هذه الأيام دون أن يكون هناك مؤشرات إطفاء. والحرائق الصفراء كثيرة وأسبابها واضحة والقدرة كُل القدرة على كيفية إخمادها والانطلاق منها إلى وضع أكثر استقرارًا.
وأمام مجلس الإدارة جدول عمل مضغوط يبدأ وينتهي عند الفريق الأوّل لكرة القدم ويتمحور على نحو أساس حول سدّ الثغرات وإغلاق الملفّات وفتح زمن جديد لا قصص غامضة فيه.
وعلى مسلّي آل معمّر أن يتحرّك فورًا باتجاه التفاهم مع وزارة الرياضة والداعم الكبير ثم رجالات الحلّ والعقد، لوضع كل الأوراق المُخبأة على الطاولة وانتهاج المُصارحة مع الأطراف كُلّها.
إن التركة التي ورثها آل معمّر كبيرة وأي محاولة للملمة الأمور ستنقلب عليه وستتزايد النيران لا محالة.
لقد وقعت الدوائر الصفراء السابقة في شرك مُعقّد ولن يحلّ الوضع إلا المكاشفة والمُحاسبة وجعل المسألة في إطارها الحقيقي كي تخمد وتبتعد عن المحيط الأصفر مع الدفع بكُل مُراوغ إلى ساحة المصير.
والواضح الآن أن الأوراق بيد اللجنة التي تدقق الأمور وفق القرار الصادر مع حلّ مجلس الإدارة السابق والرئيس الجديد للنصر، وأي انتهاج للإطالة وعدم المُسارعة في الحلّ سيكون وبالاً على العاصميّ الكبير ووضعه الكامل.
إن الأطراف كُلّها مسؤولة مسؤولية مباشرة بدءًا بالجهة الحكومية وانتهاءً بالتركيبة الصفراء الحاليّة ولا أحد أبدًا سيكون بعيدًا عن السؤال مهما كانت صفته ومهما كان اعتباره، لأن التنظيف لا يكون بتغطية الغبار بل بمسحه نهائيًا.
إن الحضور الطاغي للنصر في مرحلة الارتباك والضعف الإداري قادت إلى ارتكاب كم هائل من الأخطاء ولا مجال لاستقامة الأمور إلا بالاعتراف بها، والجلوس مع كُل مُتجاوز وإحضاره إلى محكمة السؤال وأخذه إلى منطقة الأقفال.
لقد عانى النصر كثيرًا ولا أحد منه يُريد أن تستمر المعاناة زمنًا أطول، فالخيارات محدودة والزمن ضيّق وصوت الحق بدأ في الارتفاع، والخارجون بالأكياس المملوءة لا يفكرون في إعادتها رغم نداءات التحذير.
إن طُرُق الحلّ واضحة والأطراف معروفة والمطالبات لا تموت وساعتها بدأت في عدّ دقائقها، وأي خطوة بعيدة عن الأخرى لن تؤدي إلى شيء.
إن الإحضار لكل مطلوب هو الأمر الصواب، وعلى وزارة الرياضة أن تتعامل مع الأمر على أنه يعنيها بالدرجة الأولى، وألا تنظر له بناءً على استقلالية مجالس الإدارات والمراقبة من بعيد والسكوت عن العناصر المُتسببة بالأخطاء.
إن المرحلة التي يمر بها مسلّي آل معمّر وفريقه الجديد كثيرة التشابك، لكنّها واضحة للعيان، وهذا ما يجعل من مواجهتها وحلحلتها أمرًا مُمكنًا متى ما تعاون الجميع وصدقت النوايا.