|


تركي السهلي
مسلّي والرؤساء
2021-05-17
بدأ مسلّي آل معمّر في تفقّد أوراق الحقيبة الصفراء. ومع كُل ورقة تخرج يطرح سؤالًا: هل اعتمد التفاهم الثلاثي للحلّ بين الرجل الذي يدعم ورجال المحيط الأصفر ووزارة الرياضة؟ أم أذهب إلى الصيغ القانونية المنظّمة للعلاقة كرئيس مع المهارات المعرفية العلمية والخاصّة؟ أم آخذ بالأمور كُلّها؟
والاستفهام الكبير محُاط به الرئيس النصراوي هذه المرحلة ولا مجال أمامه إلاّ الحسم وإفراغ الحقيبة من محتواها المُزعج. كما أنّه لن يستطيع أن ينزع من تفكيره فكرة الخلاص من كُل شيء دُفعة واحدة. فالأمر ضاغط جماهيرًا ومطالبات حقوق ذات جدول زمني مُحدد. وحالة مسلّي كرئيس، ورث الأخطاء ممّن سبقه، ستكون هي حالة ماجد النفيعي في الأهلي، ووضع من سيأتي بعد أنمار الحائلي في الاتحاد، ومأزق لأي شخص جديد سيكون في الشباب، وكذا من بعد ابن نافل في الهلال. ولن ترتفع المؤشرات الناجحة مع هكذا حال داخل الأندية وفي ظلّ وجود لجنة الكفاءة الماليّة المُعيقة للتقدّم من الناحية الماليّة على الأقل حتى الآن. وحينما نقول بعرقلة اللّجنة فإننا نضع الحكم بضعف أدائها كونها لم تؤدِ إلى إحكام الجانب الرقابي وضبط العقود وهو مُسبّب تكوينها في الأساس والداعي إلى تشكيلها. إن رئيس النادي موضوع في خانة بالغة التشابك بين الأعضاء الذهبيين والجهة الحكومية، وهو لا مُستقِلّ هناك ولا مُستقِلّ هنا ولا هو قادر على الانفكاك من المسؤولية ولا يملك أدوات حسم إلاّ ما يمكن أن يجده في مساحات صغيرة للتحرّك في المواءمة بين الأطراف كُلّها لمحاولة السير وعبور المصاعب. وهو طريق مؤقت على كل حال هرب منه السابقون وسيهرب منه الحاليون فالجميع يجد نفسه وفق التنظيم الحاصل وسط دائرة رحى لا تنتهي. والنتائج وفق هذا كُلّه ستكون إماّ بوجود رئيس مُنتفع أو مستسلم أو قافز من القارب المتجه إلى الغرق، وهي مسالك محبطة في مجملها لمشروع مُنتظر. لقد أتت التشريعات للتنظيم وليس للغلق كما أن الأنظمة القديمة إن لم تتجاوزها الجديدة فلا قيمة لإلغائها كلائحة أعضاء الشرف المُستبدلة بالعضوية الذهبية أو أي إطار مُنظّم آخر والمنظومة التي لا تملك قوّة تحرّك ووضوح هدف ستأخذ من معها إلى منطقة الارتباك والسقوط. ونحن لا نريد سوى النهوض والنجاح. كما أن العمل المحكوم بمرجعيات لا تتقدّم لن يؤديّ إلاّ إلى المراوحة والبطء وعدم القطف وعدم الوصول بالنتائج على نحو سريع وسليم وستضع الجميع في سلّة الخوف الكبيرة غير الناضجة الثمر.