|


مساعد العبدلي
كرة قدم جديدة
2021-05-19
شهدت خارطة أبطال الدوري هذا الموسم على مستوى العالم تغييرًا كبيرًا، إذ برزت على السطح فرق غابت طويلاً عن تحقيق لقب بطولة الدوري.
ـ من يصدق أن هناك فرقًا لم تحقق بطولة الدوري لقرابة 20 عامًا مثلما حدث مع إنتر ميلان “إيطاليا” وسبورتينج لشبونة “البرتغال” والعربي “الكويت”، وفرق أخرى غابت لسنوات أقل وعادت هذا الموسم مثلما حدث مع الجزيرة “الإمارات” وأتلتيكو مدريد الذي “اقترب” كثيرًا من لقب الدوري الإسباني.
ـ حتى في الملاعب السعودية حدثت ظاهرة لا أعتقد أنها قد حدثت من قبل، وهو وصول فريقين “غير جماهيريين ولا يحظيان بهالة إعلامية وليسا مصنفين كناديين ثريين” للمباراة النهائية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وذلك بوصول “مستحق” للفيصلي والتعاون للمباراة النهائية، وغاب عنها أندية كالنصر والهلال والأهلي والاتحاد.
ـ اعتدنا أن يكون لقب الدوري في إسبانيا من نصيب برشلونة أو ريال مدريد وفي إيطاليا لا يجد يوفنتوس منافسًا له، وذات الأمر في البرتغال حيث بنفيكا، بينما في الإمارات نجد العين فارسًا لا منافس له في الدوري الإماراتي، وفي الملاعب الكويتية كانت المنافسة لأعوام عديدة بين القادسية والكويت.
ـ ماذا يحدث لكرة القدم في العالم! هل نحن أمام خارطة جديدة لهذه المستديرة وتنافس أشد إثارة لتحقيق بطولاتها؟ هل نحن أمام “أسلوب” لعب جديد يمنح “البطولات” لفرق أخرى غير تلك التي “احتكرت” الألقاب لسنوات بل ولعقود؟
ـ اللافت للنظر أن الفرق التي تعتمد على اللاعب “النجم الأوحد” خرجت بعيدًا عن تحقيق الألقاب، ولعل برشلونة ويوفنتوس خير مثال هذا الموسم، فلا ميسي ولا رونالدو “خدما” فريقيهما كما يفعلان كل موسم.
ـ أم أننا نحن في موسم “استثنائي” تحدث فيه كل الأمور متوقعة كانت أو خارج حدود التوقعات؟ بمعنى هل ما تحقق هذا الموسم لهذه الفرق مجرد إنجاز “استثنائي” وستعود في المواسم المقبلة لمواقعها وتعود الفرق التي اعتادت تحقيق البطولات لمنجزاتها من جديد؟
ـ الموسم المقبل سيحمل الإجابة على هذه التساؤلات.. ربما أن كرة القدم قد “تغيرت” بالفعل أم أن فرق البطولات “ستصحح” سلبياتها وتدعم صفوفها لتعود من جديد لتحقيق البطولات أو المنافسة بقوة عليها.
ـ هل عادت كرة القدم لوضعها الطبيعي لتصبح لعبة “جماعية” وانتهى زمن “النجم الأوحد” القادر على “عمل” كل شيء في الملعب؟ ننتظر الموسم الجديد حيث سنجد الإجابة.