|


إبراهيم بكري
كيف تمتص غضب الجماهير؟
2021-05-21
الرياضة بوصفها علماً، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.
اليوم سأتحدث عن “امتصاص غضب الجماهير”:
من المهارات المهمة التي يجب أن تتوفر في رئيس نادٍ أو منظمة رياضية القدرة على التعامل مع الجماهير الساخطة بامتصاص غضبها أو الجماهير الراضية باستثمار فرحها.
لن تستطيع تحقيق النجاح وأنت تعيش العزلة بعيداً عن مشجعي فريقك، يجب أن تكون قريباً منهم في كل المراحل عند الفوز أو الخسارة، ومن الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض المسؤولين الرياضيين الظهور وقت الانتصار والهروب وقت الهزيمة.
اعرف نفسك لا أحد يعرفك أكثر منك، ليس عيباً لو كنت رئيس نادٍ أو مسؤولاً رياضياً لا تملك مهارة مواجهة الجماهير بأن تُكلف متحدثاً رسمياً يتولى مسؤولية الظهور الإعلامي باحترافية على مختلف الأصعدة.
هناك استراتيجية معروفة في التعامل مع الجماهير الرياضية الغاضبة وهي:
أولاً: اعرف سبب غضب المشجع
حلل الوضع الراهن واعرف سبب غضب الجماهير، ويجب أن تحدد المشكلة والاعتراف بها وحلها.
ثانياً: استمع للجماهير ولا تجادلهم
في المواقف الحرجة الإنصات للمشجع الغاضب أمر مهم لمراعاة مشاعره والتفاعل معها، ويجب إدراك أن الجدل يعقد الأمور، وليس لمصلحة النادي أن تكبر رقعة الخلاف مع جماهيره.
ثالثاً: وضِّح الحقيقة للجماهير
من المهم أن يعيش مشجعو النادي الحقيقة كما هي بدون تزييف، عدم المبالغة في الوعود التي يصعب تحقيقها بسبب ظروف النادي المالية أو عقبات أخرى، الاعتراف بالحقيقة للجماهير أفضل من الالتفاف على الحقيقة.
لا يبقى إلا أن أقول:
كثير من المشاكل التي تعيشها أنديتنا تعود إلى جهل رؤساء الأندية بالطرق الصحيحة فيما يتعلق بالتعامل مع الجماهير الغاضبة، لذلك تتعقد الأمور وتصبح الأجواء غير صحية وتدفع الأندية الضريبة من جميع النواحي، لذلك مهم أن تمتص غضب الجماهير بأسلوب يحقق المصلحة العامة. هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.