|


بدر السعيد
الليجا وعاصمة أوروبا..!
2021-05-22
أكتب هذه الكلمات قبل ساعات تفصلنا عن حسم لقب الليجا الإسبانية للموسم الحالي 2020/ 2021 الذي لا يختلف عن باقي دوريات العالم كافة من حيث عجائب النتائج وتراجع المستويات الفنية بشكل عام بعد أن فرضت كورونا سطوتها على مختلف مناحي الحياة والرياضة أحد أهم مناحيها التي تأثرت ماليًا وفنيًا بشهادة الجميع وتحت أنظارهم.
هذا المساء سيحسم لقب الليجا بعد مد وجزر لاحت فيه الفرصة بشكل كبير لأتلتيكو مدريد بأن ينتزع اللقب بشكل مريح بعد أن كان قد سجل فارقًا نقطيًا كبيرًا بين كبيري إسبانيا الريال وبرشلونة قبل أن تتقارب المستويات والنتائج لتضع الفرضيات قائمة في تحقيق اللقب لأربعة فرق حتى آخر جولات الدوري الإسباني هي ثلاثي المقدمة الحاليين مع المتطور “إشبيليا”.
هذا المساء سيكون الأرجنتيني العنيد “دييجو سيميوني” أمام ليلة تاريخية عظيمة قد يضيف خلالها لقبًا سبق له أن حققه بامتياز في موسم 2013/ 2014 بكل جدارة واقتدار.. هذا المساء سيكون ابن “بيونس آيريس” وفريقه المتمرس أمام منافس وديع شارف على الهبوط هو المجتهد “بلد الوليد” بينما على الجانب الآخر سيقف كبير أوروبا والعالم وابن العاصمة مدريد أمام فرصة ضئيلة جدًا لتحقيق الليجا التي يحمل لقبها بقيادة ابنه البار الفرنسي “زين الدين زيدان” الذي يمني النفس بنهاية سعيدة لموسم عانى فيه هذا الملكي الكبير أشد المعاناة حين أجبرته الإصابات المتعددة على التراجع النقطي والفني بعد أن خسر خدمات معظم نجومه في موسم شهد رقمًا قياسيًا في عدد الإصابات منذ انطلاقته وحتى هذه اللحظة إلا أن كل تلك الظروف لم تكن مانعًا أمام سيد القارة من أن يواصل مسيرته التنافسية في أقوى بطولتين هما دوري الأبطال الذي خسره بشرف بعد أن وصل إلى نصف النهائي والأخرى هي بطولة الدوري الإسباني الذي لا يفصله عنها سوى انتصار وحيد بشرط تعثر منافسه.
هذا المساء ستكون الليجا في أحضان العاصمة مدريد التي أسميتها “عاصمة أوروبا” كرويًا إذ إنها المدينة الوحيدة التي استطاع قطباها أن يلتقيا في نهائي أقوى بطولات الأندية “دوري الأبطال” ولمرتين وهي حقيقة ملموسة ورقم تاريخي يسجل لتلك العاصمة الارستقراطية التي قدمت للعالم ناديين كبيرين حتى وإن كانت الإنجازات تميل إلى مصلحة الريال إلا أن أتلتيكو سيبقى رقمًا صعبًا في خارطة الكرة ولسنوات.
بقي أن أقول إن العاطفة هذا المساء ستميل إلى الأسطورة “زيدان” وفريقه الملكي لكن المنطق يجعلني أشاهد الكفة تميل إلى العنيد “سيميوني”..!
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..