|


مساعد العبدلي
سواها أتلتيكو
2021-05-24
ـ أنهى أتلتيكو مدريد الأمور وانتزع لقب الدوري الإسباني كاسرًا احتكار العملاقين برشلونة وريال مدريد لهذا اللقب لعدة سنوات.
ـ كان بإمكان أتلتيكو حسم لقب الدوري مبكرًا عندما استفاد من تعثر برشلونة وريال مدريد في مطلع الموسم، وبات الفارق في النقاط كبيرًا، لكن لاعبي أتلتيكو “استرخوا” إلى جانب صحوة من العملاقين كادت أن تعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي وتبعد المتصدر عن الصدارة ويعود التنافس على اللقب بين الريال والبرشا.
ـ التفريط في النقاط في بداية الموسم جعل من الصعب على العملاقين أن يلحقا بالبطل الجديد، وإن كان التنافس قد عاد في الجولات الأخيرة لكن الفارق النقطي المبكر ساهم في حسم اللقب.
ـ تحقيق اللقب لم يكن من باب الصدفة بل نتيجة تضافر عدد من العوامل “الفنية” التي جاءت من عمل “إداري” إيجابي كانت نتيجته اليوم بطولة الدوري الإسباني الممتاز، وهو أمر صعب المنال في حضور برشلونة وريال مدريد.. لكن من يعمل يحقق في النهاية أهدافه.
ـ من أهم عوامل نجاح أتلتيكو هو “استمرار” المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني لعشر سنوات مع الفريق، ولم تستعجل إدارة النادي في قرارها تجاهه بل منحته فرصة العمل، وحقق للفريق خلال مشواره التدريبي معه بطولة الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي وكأس ملك إسبانيا والدوري الإسباني مرتين.
ـ عامل فني آخر ساعد أتلتيكو على تحقيق اللقب وهو “قناعة” سيميوني بضرورة “تغيير” فكره التدريبي المعتمد على “الدفاع”، وضرورة البحث عن “الهجوم”، لأن التعادل لا يحقق البطولات.
ـ ولتحقيق فكرته في “تغيير” أسلوبه الفني دعم سيميوني فريقه بمهاجمين هدافين أبرزهما سواريز وجواو فيلكس، خلاف لاعبين آخرين يلعبون في خط الوسط “بنزعة هجومية” وليس “بأسلوب دفاعي” مثلما كان وضع الفريق في مواسم مضت.
ـ وبينما كان أتلتيكو يدعم صفوفه “بمهاجمين هدافين” بحثًا عن اللقب، كان منافساه “البرشا والريال” يتخليان عن المهاجمين الهدافين أو لا يملكان لاعبين أكفاء في هذا المركز.
ـ برشلونة تخلى عن سواريز “أفضل رأس حربة هداف في العالم” دون أن يعوضه بأفضل منه أو حتى بمثله أو أقل منه بقليل، بل إن برشلونة لعب معظم مبارياته دون رأس حربة صريح، وهذا لا يحقق البطولات.
ـ ريال مدريد لا يختلف كثيرًا “فبجانب تعدد إصابات لاعبيه” لم يكن الفريق يملك “بديلاً” جيدًا لهداف الفريق كريم بنزيمة.
ـ استحق أتلتيكو مدريد البطولة فقد وفر ودفع مهرها.