|


منصور ناصر الصويان
ما هي الأكاديمية بالضبط؟
2021-05-24
الأكاديميات هي مكان يتعلم فيه لاعبو كرة القدم الصغار المهارات اللازمة ليصبحوا لاعبين ذوي جودة عالية، وفق خطط تدريب خاصة وبيئة مناسبة أنشأتها الأندية لتطوير اللاعبين الشباب. وأغلب أندية الدوري الممتاز في الدوريات الأوروبية الخمسة القوية تمتلك مثل هذه الأكاديميات.
في الأندية المحترفة عالية المستوى تخضع أكاديمياتها إلى نظام تقييم تدقيق ومستقل، حيث يتم تقييم الأندية إلى فئات مختلفة وفقاً لمعايير معتمدة، ويتم منحها رتبة من “1 إلى 4”، مع ملاحظة أن فئة “ 1” هي أعلى مرتبة.
وهناك العديد من مؤشرات التقييم لأكاديميات الأندية في مجالات رئيسة مختلفة تشتمل على: معدلات الإنتاجية، مرافق التدريب، مناهج التدريب، مناهج التعليم، مجالات الرعاية.
تسمى الأكاديميات ذات الفئة “1” بالأكاديميات عالية الأداء، وهي مدارس داخلية للاعبي كرة القدم الذين لديهم القدرة على أن يصبحوا لاعبي كرة قدم محترفين مستقبلاً، حيث يعيش اللاعبون ويتدربون ويدرسون في أكاديميات كرة القدم هذه خلال العام الدراسي ويتلقون نصائح وإرشادات شخصية حول أفضل الخيارات للعب كرة القدم بشكل احترافي. وتُدار عملية التعليم والتدريب في هذه الأكاديميات على شكل دورات”كورسات” من سنة إلى ثلاث سنوات وفي الغالب تركز على الفئات العمرية على “16ـ22” سنة، وفي بعض الأحيان تبدأ من سن الرابعة عشرة.
تجمع الأكاديميات هذه بين برنامج تدريبي مكثف للاعبي كرة القدم الموهوبين والذين هم على أبواب الاحتراف ومع ما يعادل التعليم الثانوي لإعداد الطلاب لدخول الجامعات أو الانضمام إلى قطاع العمل.
تقدم الأكاديميات عالية الأداء للاعبي كرة القدم الشباب فرصة للتدريب على مستوى عالٍ دون إهمال تعليمهم، وهي مكرسة لبناء شخصية طلابها وتربية شباب يتسمون بالمسؤولية والاحترام وإمتلاك الروح المجتمعية. كما تقدم هذه الأكاديميات عادةً للاعبين الشباب أفضل التسهيلات والتدريب المتاحة بالإضافة إلى فرصة اللعب بانتظام مع وضد أفضل اللاعبين الآخرين في المنطقة، و يمكن أن يكون لهذه العوامل تأثيراً إيجابياً هائلاً على تنمية لاعبي كرة القدم الشباب.
على المستوى المحلي لايمتلك أي نادٍ سعودي مثل هذه الأكاديميات، بل حتى على مستوى القطاع الخاص لانملك مثل هذه الفئة من الأكاديميات وحتى من الفئات “2،3”، ما نمتلكه في أنديتنا أو حتى على مستوى الداخل المحلي مايسمى بـ”مراكز التدريب” ولا تتعدى هذا المسمى، وسوف يكون لي ـ إن شاء الله ـ وقفة حول ذلك في القادم من المقالات.