|


صالح السعيد
حظ الهلال!
2021-05-24
وأُسدل الستار على موسم رياضي غريب، أثبت فيه الهلال أن له حظ قارون، الموضوع يتجاوز صافرات الحكام أو شعبية داخل لجان اتحاد القدم، وحظ عاثر لازم جميع الأندية الأخرى ولاعبيها لأنهم ليسوا الزعيم أو لاعبين فيه.
الشباب لم يكن أكثر المتفائلين من محبيه، قبل بداية الموسم الرياضي يمني نفسه أن يظل الليث منافساً على البطولة حتى الجولة قبل الأخيرة، بل كاد أن يكون بطلاً لولا أخطاء إدارية، والانشغال بما في خارج الملعب أكثر من الملعب، وظروف تغلب عليها في أحيان وأثرت به أحياناً أخرى، لذا فكل شيء يقول إنه موسم شبابي ناجح وإن خلا من الذهب.
عودة الاتحاد أو استيقاظ العملاق الأصفر يثبت أن العميد كبير جداً، ومن لا يعشق إتي جدة وإن لم يكن من جماهيره، عودة الاتحاد إعلان صريح بعودة الإثارة والإصرار وقهر الظروف.
ليس صدفة أن تكون كبيراً، بل إخلاص الرجال وبذلهم تجعلك كذلك، وهذا حال التعاون الذي لا يعنيه خصمه بقدر ما يشغله تقديم مستوى يوازي العمل الكبير الذي قدمه رجالات النادي لفريقهم.
أن تعود من قائمة الترتيب الأخيرة إلى منافس شرس على قائمة الترتيب في المربع الأول، فلا يصح إلا أن تكون النصر، استبعاد فارس نجد عن المنافسة لم يطل، فما هي إلا جولات وعاد من المربع الأخير إلى منافس على المربع الأول.
جميع فرق الدوري الستة عشر كانت مرشحة للفوز بأي لقاء كان، فالمنافسة ظلت حتى آخر لحظة مثيرة، دون حاجة للتفكير فليس هناك لقاء بنتيجة واضحة قبل أن يبدأ، أو حتى فريق يدخل لقاء مرتاحاً من سهولة خصمه، وإن كان الهلال متسيداً بحظ لا يخذل الموج الأزرق، بعلاقة تتجاوز العشق والتوأمة والانتماء وكيف يخذل كالهلال؟!
دورينا يُعد الأكثر إثارة، ليس فقط في المنطقة بل في العالم ككل، فآتوني بدوري في أي من السنوات جميع الفرق فيه قوية وتمتلك عناصر تضاهي الفرق الأخرى جميعها.
اختصار الحديث عن موسم استثنائي بحق، رزق الله كل من يقرأ حظاً كحظ الهلال، وليس بعد الحظ العظيم ما يستحق التبرير.

تقفيلة:
‏‏أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ
‏وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ