|


سامي القرشي
رهان المسحل
2021-05-26
أسدل الستار على بطولة الدوري الأكثر غرابة في التاريخ بتتويج هلالي متوقع، وهو الدوري الذي أجمع الكثير من النقاد على خداعه للمتابعين الذين كان جلهم يرى في التقارب النقطي قوةً للتنافس، بينما لم تنطل على آخرين اكتشفوا أن سوء المتنافسين سبب للإثارة.
هو الدوري ذاته الذي عرض نفسه على أكثر من نادٍ أملًا في اقتنائه دون رغبة من الأهلي والاتحاد والشباب وحتى النصر حتى وقعت القرعة على الهلال الذي أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن المثل القائل “اللي ما ياكل بيده ما يشبع” من الممكن أن يكون “بملعقة لا يشبع!”.
هناك قاعدتان ثابتتان لا يمكن لأي فريق تحقيق البطولة دونهما وهما الجوانب الفنية والمعطيات وتأثيرات الخارج والهفوات والهلال كان له الحظ الأكبر فيهما وهو ما قد راهنت عليه ذات مساء للرياض على قناة دبي حينما جزمت بأن الدوري لن يغادر مضارب بني هلال.
موسم ناجح في نظر المسحل الذي ما إن توج البطل حتى أطلق تصريحه الذي راهن فيه على نجاح الحكام المحليين مناقضًا لكابتن الفريق البطل الذي كان له تصريح تاريخي سلم فيه أمره للحكم على الرغم من أنه اعترف بالضرب الذي يوجب الإبعاد ولطف رب العباد.
الوضع ذاته لم يتغير وهو ما كنا نقوله مرارًا فمنذ عام 2017 وحتى اليوم خمسة مواسم كان عنوانها الاحتكار أربعة أهلة وشمس وللأسباب ذاتها التي حذرنا منها وهي إعادة هيكلة التنافس لتغيير ألوان المنصات وهذا لا يتم إلا بتغيير خارطة الدعم الشرفي للأندية.
هنا يكمن السر خلف تراجع الأهلي والاتحاد وانحسار التنافس بين الهلال والنصر وهنا أتساءل أي نجاح كان يتحدث عنه المسحل وهو يرى الاتحاد الأهم والذي يحكم قبضته عليه تحول إلى ما يشبه الدوري المصري أهلي وزمالك ورهان على طريق تراجع سالك
سبق وقلتها ذات مساء أن للهلال نصيبًا موسميًا ثابتًا من البطولات لا يملك الهلاليون أنفسهم حق رفضه أو تجييره للغير، صافرة نهاية وأغنية تبريكات تقول كلماتها “هذا الهلالي وش عليه ياخذ اللي هو يبيه” وهي الكلمات المعبرة التي تلامس واقع الأمر حقًا وحكرًا.
ثم لا أنسى أن أجيب عن سؤال موسمي أزرق مفروض على كل منتمٍ إلى بقية علبة الألوان “هل باركتم لنا أم أن التعصب لكم عنوان” سؤال يطلقه كل من أصابه الملل أو أثقله الشعور بالذنب وطلب أشبه ما يكون بعلاج للهم ليرتاح وتنافس أشبه بأطفال في صالة.