|


محمد الغامدي
مينيزيس بين شد وجذب
2021-05-26
كثر الحديث عن مدرب النصر مانو مينيزيس بين مؤيد لاستمراره في الموسم القادم وبين رافض لذلك، والحق أن كل فئة استندت للعديد من المعطيات المقنعة التي تقف إلى جانب رأيها وتبدي تمسكها في مسبباته.
الفئة المؤيدة لاستمراره ترى أن أرقام المدرب في المباريات التي قادها تعتبر إيجابية سواء الآسيوية التي خاضها دون تجهيز فني يمكن للمدرب أن يرسم تكتيكه للمباريات في ظل ضغط ست مباريات خلال نحو ثمانية عشر يومًا وإصابات مؤثرة لحقت بالفريق قبل وأثناء المشاركة، ورغم ذلك تصدر مجموعته بإحدى عشرة نقطة مسجلًا سبعة أهداف، وفي مرماه أربعة في خمس مباريات أشرف عليها، وأعقبها بأيام معدودة تواجده في مباريات الدوري ليخوض أربع مباريات كسب ثلاثًا، وتعادل أمام الوحدة في ظروف تحكيمية مخجلة وبرصيد تسعة أهداف وفي مرماه أربعة لتصل المحصلة في المباريات التي أشرف عليها عشرين نقطة من تسع مباريات وبخسارة واحدة وتعادلين ورصيد تهديفي يصل إلى ستة عشر هدفًا وعليه ستة أهداف، وترى تلك الفئة أن مينيزيس أصبح على خلفية كاملة بأجواء الدوري ومعرفته باللاعبين وحاجة الفريق الفنية وهو بذلك اختصر العديد من الجوانب الفنية قبل دخول الموسم الجديد كما أنه ليس بذلك المدرب قليل الخبرة أو الكفاءة لكن الظروف آنفة الذكر عطلت عمله الفني.
الفئة المعترضة على استمراره ترى النصر لم يكن مقنعًا فنيًا طيلة تواجد مينيزيس وأن شخصية الفريق الفنية لا تتوازى مع إمكانيات لاعبيه وأن هناك مشاكل فنية في الخطوط لم يجد لها حلًا واعتماده على لاعبين دون المستوى وخارج قائمة الفريق في الموسم القادم إلى جانب ندرة الهجمات افتقاد الفريق لقدرته في فرض إيقاعه على المباراة.
بين هذا الرأي وذاك نجد أن مجال النقد وإبداء الرأي بين النصراويين متاح وإيجابي وأجد أن كل طرف حريص على مصلحة الفريق من زاوية يرى أنها الأصح وإن كنت أتعاطف مع المدرب بحكم حضوره في وقت حرج ووسط أجواء مشحونة وتقلبات فنية عصفت بالفريق وإصابات ومدد زمنية قصيرة أرهقت اختياراته كما أتعاطف مع الفريق الآخر الذي يجد أن فريقه بإمكانه تقديم الأفضل خاصة على المستوى الفني لكن في النهاية يبقى رأى القريبين من المدرب ورؤيتهم في عمله الفني وإدارته التكتيكية للمباريات وتعامله الفني وقياس الإيجابيات التي أحدثها خلال شهرين، لكن المهم ألا يحدث التغيير في منتصف الموسم، وهنا تكمن المشكلة.