|


مساعد العبدلي
حرمة.. 67.. آسيا
2021-05-28
عندما تأسس قبل 67 عاماً “1954” لم يكن يدور في بال “أشد المتفائلين” من أبناء حرمة وعشاق النادي “وحتى مؤسسي النادي” أن يذهب النادي بعيداً في منجزاته.
ـ كان أبناء حرمة يبحثون عن ناد يمارسون فيه هواياتهم حيث تمارس كرة القدم والطائرة ونشاطات ثقافية كالمسرح والمكتبة.
ـ هكذا كانت الأندية في المناطق المسماة “آنذاك بالنائية” حيث تأسس النادي وكان متنفساً لأبناء حرمة ينافسون “من خلاله” جيرانهم في سدير والقصيم عندما كانت الأندية في ذلك الوقت تسمى “أندية ريفية”.
ـ مع مرور الزمن وتطور مستوى التعليم والثقافة والانفتاح وحضور شخصيات تنظر للأندية بمنظار أبعد ودور أكبر أصبح النادي الفيصلي يتطور”كغيره من الأندية السعودية” ويمثل قلعة كبيرة وهامة لاكتشاف وبناء وتطوير مهارات شباب المنطقة وسط دعم حكومي كان في تلك الفترة مقبولاً مقارنة بدور الأندية.
ـ يتقدم الزمن ويأتي جيل شاب من الإداريين “يؤمن” بأن لا مستحيل مع التخطيط والحماس والعمل وأن الوصول لمواقع متقدمة ممكناً طالما تم رفع سقف الطموح وفقاً للقدرات والإمكانات.
ـ لا أقلل من الجيل “السابق” في النادي الفيصلي بل هم اللبنة “الأساسية” ووضعوا حجر الأساس للنادي وعملوا وفق قدراتهم وإمكاناتهم المتاحة في ذلك الوقت وهو جهد يشكرون عليه.
ـ جاء الشاب الطموح المتحمس “فهد المدلج” بفكره المتميز وحماسه اللامحدود ومعه فريق عمل لديه الرغبة في تحقيق النجاح ووضع الفيصلي في “أعلى” موقع ممكن.
ـ بدأ المدلج “مع فريق عمله” التأسيس لفريق كرة قدم في النادي الفيصلي يتدرج من الدرجة الثانية مروراً بالأولى وصولاً لدوري المحترفين ويكون “واجهة مشرفة لحرمة” من خلال عمل احترافي منظم لم يتغير أبداً مهما رحل أعضاء وجاء آخرون أو ذهب مدربون وحضر بدلاء لهم.
ـ حتى على صعيد اللاعبين المحترفين “الأجانب والمحليين” كانت إدارة المدلج تتعامل بشكل مثالي من خلال “إحلال” مثالي ودون تكلفة مالية ضخمة سواء كان رحيل اللاعبين برغبة منهم أو من النادي.
ـ كانت إدارة المدلج تدير النادي “مالياً” وفقاً للمال المتاح وتتعاقد مع لاعبين “أجانب ومحليين” متميزين بمبالغ معقولة بل إن الفيصلي اشتهر بإعادة لاعبين لم ينجحوا في أندية أخرى ونجح في “استثمار” بيع عقود الكثير من اللاعبين.
ـ هكذا نجحت إدارة المدلج في نقل الفيصلي بعد 67 عاماً من حرمة إلى منافسات دوري أبطال آسيا.. مبروك لكل أهالي حرمة، وتهنئة خاصة للعزيز جداً فهد المدلج.