|


مساعد العبدلي
نهاية موسم شاق
2021-05-29
نودع الليلة نسخة من دوري المحترفين السعودي كانت طويلة وشاقة ومرهقة، والجميل فيها أنها كانت مثيرة.
ـ قلت في أكثر من مناسبة إنني لست مع من يضعون جائحة كورونا “شماعة” عندما “تخسر” فرقهم، وموقفي يعود إلى أن هذه الفرق “تنسى” الجائحة عند “الفوز”! إما أن تكون الجائحة في كل الظروف أو تغيب في كل الأحوال.
ـ جائحة كورونا أثَّرت على هذا الموسم من خلال “الإرهاق”، نتيجة “ترابط” الموسم الماضي مع الموسم الحالي، وهذا كان يمثل حملاً ثقيلاً على اللاعبين.
ـ ما كان يستفزني هو أن هناك من يستعين “بكورونا” فقط عند الخسارة، وهذا أمر غير مقبول لفرق محترفة، وفي النهاية لم تقف الجائحة عائقًا ضد من حقق بطولات الموسم “النصر والهلال والفيصلي” أو حصد بطاقات آسيوية كالشباب والاتحاد “طبعًا رفقة الهلال والفيصلي”.
ـ أعود للموسم الذي لم يكن “على الأقل بالنسبة لي” مقنعًا على الصعيد “الفني”، وتراجع مستوى كثير من الفرق حتى الهلال بطل الدوري لم يظهر “فنيًّا” بما نعرفه عنه، وكذلك الأمر على بقية فرق الدوري.
ـ كل هذا لا يمنع من القول إن هناك عددًا من المكاسب التي تحققت خلال هذه النسخة من الدوري ونتمنى أن تستمر، بينما هناك بعض السلبيات التي نتمنى أن يتم تصحيحها في الموسم المقبل.
ـ من أبرز إيجابيات الدوري عودة الشباب والاتحاد للمنافسة، من خلال عمل مكثف أعاد للفريقين هيبتهما، وأتمنى أن يتواصل حضورهما في الموسم المقبل بذات الجودة “محليًّا وآسيويًّا”، وأن يحقق الاتحاد بطولة الأندية العربية التي ما زالت معلقة.
ـ وبينما عاد الشباب والاتحاد ابتعد النصر والأهلي لظروف متفاوتة، وسيكون على إدارتي الناديين مسؤولية العمل، من أجل العودة للمنافسة، لينضم النصر والأهلي إلى الهلال والاتحاد والشباب وتتسع المنافسة ربما من فرق أخرى.
ـ الإثارة كانت من أبرز عناوين ومكاسب الموسم، حيث ظل اللقب معلقًا بين ثلاثة فرق لآخر جولة، بينما لم يتم حسم بطاقتين من بطاقات الهبوط الثلاث إلا في الجولة الأخيرة “الليلة”.. أيضًا الإثارة تمثلت في صعوبة توقع نتيجة أي مباراة في الدوري.
ـ أبرز السلبيات التي أتمنى ألا نراها في الموسم المقبل فتتمثل في جدولة “بعض” جولات الدوري وإقامة عدد من المباريات في يوم واحد ومباراة واحدة في يوم آخر!
ـ أتمنى رفع عدد الأطقم الأجنبية من الحكام تلافيًا لأخطاء “بعض” الحكام السعوديين.