|


مساعد العبدلي
الهبوط.. مفاجأة أم واقع؟
2021-05-31
خصصت مقالتين سابقتين للهلال والفيصلي، بصفة أن الأول بطل دوري المحترفين السعودي، بينما الثاني حقق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين.. الفريقان يستحقان الإشارة والإشادة.
ـ أتحدث اليوم عن الفرق الثلاثة التي هبطت إلى دوري الدرجة الأولى ويبقى ما أطرحه هنا يمثل “وجهة نظر شخصية” تقبل كل الاحتمالات.
ـ هبطت فرق العين والوحدة والقادسية، وأعتقد أنك لو سألت الوسط الكروي السعودي مطلع الموسم لتوقع هبوط العين، ومن سيتوقع هبوط الوحدة والقادسية لن يتجاوز 1 %، لكن لأنها كرة القدم فعليك أن تتوقع كل شيء.
ـ لماذا هبطت الفرق الثلاثة؟ سؤال لا يمكن الإجابة عليه في مساحة محدودة كهذه المساحة، إنما سأحاول طرح وجهة نظري المختصرة لنرى القواسم المشتركة بين الفرق الثلاثة التي هبطت “العين والوحدة والقادسية” وتلك التي نجت من الهبوط “أبها والرائد وضمك والباطن”.
ـ تشترك الفرق الهابطة في أنها لم تستعن بالحارس الأجنبي واكتفت بحارس سعودي بينما الفرق الأربعة التي “نجت” من الهبوط استعانت بحراس مرمى أجانب.. هذا لاشك صانع فارقاً كبيراً.
ـ بالنسبة للعين فربما أنها التجربة الأولى للفريق وغياب الخبرة كان مؤثراً وواضحاً على أداء الفريق إلى جانب “تفاوت” واضح بين مستوى المحترفين الأجانب والسعوديين، إذ يتفوق الأجانب بشكل كبير وهذا خلق شيئاً من عدم التوازن في الفريق.
ـ بالنسبة للوحدة ففي تصوري أن القرار “غير الموفق” بإسناد مهمة تدريب الفريق للمدرب “العربي” محمود الحديد بديلاً للبرتغالي فييرا لم يكن قراراً موفقاً وكان “أي القرار” بداية المنعطف والمنحدر لفريق الوحدة الذي لم يخرج منه إلا في دوري الدرجة الأولى.
ـ ثالث الهابطين “القادسية” عانى “من وجهة نظري” من تواضع مستوى أكثر من لاعب أجنبي “ليس كلهم” وقلت في أول جولتين من الموسم إن المحترفين الأجانب في الفريق لا يمكن أن يكونوا في مستوى الطموح ولن يسجلوا إضافة للفريق وحددت بالاسم لاعب مدغشقر كارلوس أندريا المنتقل من العدالة للقادسية، وقلت هذا اللاعب لن يحقق للقادسية أي إضافة فنية وبالفعل جلس على الدكة “معظم” مباريات الدور الثاني!
ـ أيضاً لا يجب أن ننسى أو نتجاهل العامل النفسي “تحديداً للوحدة والقادسية”، إذ من تابع الفريقين في منتصف الموسم لم يشعر بأن لاعبي الفريقين “يشعرون” بخطر الهبوط ولم يتعاملوا بجدية مع حال ووضع فريقيهما حتى طاح الفأس بالرأس في وقت لم يعد هناك مجال للتصحيح.