|


مساعد العبدلي
عاد صائد الكبار
2021-06-01
ـ عندما كان يلعب في الدوري الممتاز “آخر ظهور كان قبل 14 عاماً” كانوا يلقبونه “بصائد الكبار”، لأنه كان يحرج “بالفوز والتعادل” الفرق “الثرية” الجماهيرية والإعلامية التي تفوقه في كل الإمكانات.
ـ هذا هو فريق الطائي الذي قدَّم للكرة السعودية العديد من النجوم الذين ذاع صيتهم على مستوى القارة وليس محلياً فقط، أبرزهم أبناء الدعيع عبد الله ومحمد، وأبناء الصقري منهم خالد ووليد، ولكن أبرزهم وأكثرهم شهرة كان صالح الصقري.
ـ كانت الفرق الجماهيرية “الثرية” لا تخشى فريقاً مثلما تهاب مواجهة الطائي الذي يلعب تلك المواجهات بشخصية قوية فرضت له الاحترام حتى بات يلقب “صائد الكبار”.
ـ مع تطبيق “الاحتراف” وقلة الدعم المالي الشرفي الكافي كان من الطبيعي أن يبتعد الطائي عن الدوري الممتاز مثلما ذهب العربي والنجمة، وباتت الجماهير تترقب عودة هذه الفرق لكن الانتظار طال كثيراً.
ـ اليوم يعود الطائي من جديد وسط فرحة أنصاره وتهنئة المعجبين بهذا الفريق الذي اجتهد كثيراً وقفز من المركز “الأخير” في الجولة السادسة ليكون “ثالث الصاعدين”، وهو إنجاز يسجل لكل عضو في هذا الفريق.
ـ لم يرمِ أبناء الطائي المنديل، بل كانوا يؤمنون بأن التنافس في الملعب، وأن كل شيء ممكن متى تضافرت جهود الجميع، وهو ما حدث على أرض الملعب، فالصعود ليس من خلال مباراة واحدة، بل هو نتيجة 38 مباراة، ومن يصعد عليه أن يعمل بجد، وهو ما كان من قبل فريق الطائي.
ـ لكن على رجال الطائي أن يعلموا “متأكد أنهم يعرفون ذلك جيداً” أن الأمور اختلفت كثيراً في كرة القدم السعودية، ولن يكون “من السهل” أن يكون الطائي من جديد “صائداً” للكبار، لكن ذلك أيضاً “ليس مستحيلاً” بشرط أن يعمل الطائيون “جميعاً” من أجل أن يكون فريقهم في أفضل صوره الفنية كي يبقى مواسم عدة مثلما فعلت فرق الرائد والتعاون والفيصلي، وليس مجرد زيارة قصيرة لدوري المحترفين.
ـ الدعم “الحكومي” وحده لا يكفي، ولا بد من دعم من رجال الطائي لاختيار محترفين أجانب ومحليين “يصنعون الفارق” ويدعمون الفريق، خصوصاً أن الطائي اشتهر قبل عقدين من الزمان بحسن اختياره للمحترفين الأجانب، والأدلة كثيرة لا تكفي المساحة لذكرها.
ـ لا أعلم هل سيستمر الجهاز الفني بقيادة محمد الكوكي أم سيحضر جهاز فني جديد.. الأهم أن يحدد المدرب احتياجات الفريق من المحترفين الأجانب والمحليين ليعود “بالفعل” صائد الكبار الذي أتقدم لكل عشاقه بخالص التهنئة.