|


مساعد العبدلي
الاضطرار أم الاحتراف؟
2021-06-06
لا أتذكر أن المنتخب السعودي “الأول” خلال آخر 40 عاماً قد لعب مباراة “رسمية” بعد مباريات في الدوري بثلاثة أيام أو أربعة أو خلال أقل من أسبوع مثلما حدث مساء السبت عندما لعب الأخضر أمام اليمن!
ـ كان المنتخب السعودي قبل 30 عاماً “وأقدم من ذلك” يدخل معسكرات طويلة تمتد لشهرين وربما أكثر من أجل مشاركة بسيطة “دورة الخليج مثلاً” ولتنفيذ تلك المعسكرات كان الدوري يتوقف فترات طويلة بل في مواسم عدة لعبت الأندية دون نجومها الموجودين في المنتخب!
ـ كان هناك جدل وحوار إعلامي مثير حول “طول” معسكرات المنتخب وتعطيله لمنافسات الدوري وإصابة لاعبي المنتخب بالملل قبل دخولهم المنافسات التي من أجلها أقاموا المعسكر.
ـ ومع تقدم وتطور “التنظيمات” في الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” بدأت الأمور تتغير تدريجياً وأصبحت هناك أيام توقف “رسمية” تسمى “Days FIFA” واضطرت الاتحاد الأهلية “من ضمنها الاتحاد السعودي لكرة القدم” للتقيد بهذه الأيام خصوصاً في ظل وجود محترفين أجانب “يفرض” النظام أن يغادروا للانضمام لمنتخبات بلدانهم “فيضطر” الاتحاد السعودي لإيقاف المنافسات المحلية.
ـ مع هذا التنظيم “الجديد والجيد” أصبح المنتخب السعودي يقيم معسكراته لفترات لا تتجاوز أسبوعين وهو ما ساعد على “انتظام” المنافسات المحلية وكذلك إبعاد اللاعبين عن “ملل” المعسكرات وهذا من شأنه “تحسن” نتائج المنتخب.
ـ الان تستضيف السعودية “ما تبقى” من التصفيات المزدوجة لنهائيات كأس العالم 2022 وأمم آسيا 2023 ووجد الاتحاد الدولي لكرة القدم “بالتنسيق مع الاتحادات القارية” أن هذه الفترة هي “الأفضل” لإقامة ما تبقى من تصفيات بحيث تنتهي قبل انطلاق منافسات الألعاب الأولمبية الشهر المقبل.
ـ انتهت المنافسات المحلية لدينا الأحد قبل الماضي ويوم الإثنين دخل اللاعبون معسكر المنتخب وهم في قمة جاهزيتهم البدنية واحتاجوا لأقل من أسبوع ليلعبوا أمام منتخب اليمن ويكسبوا المباراة دون عناء.
ـ حتى على الصعيد النفسي سيكون لاعبو المنتخب سعداء بأنهم بعد مشاركتهم في التصفيات سيخضعون لراحة “سلبية” بعد عناء موسمين متشابكين “طبعاً باستثناء لاعبي المنتخب الأولمبي ومن سيرافقهم من فوق السن”.
ـ ما أعنيه في هذا الطرح هو أن على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن “يعيد” النظر في آلية معسكرات المنتخب “ويكتفي” بأسبوع واحد مثلما تعمل منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية.. وأن نعمل “باحترافية” وليس بشكل “اضطراري” أو “بفرض” من الخارج.