|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2021-06-11
اليوم موعد تغريدات الطائر الأزرق “تويتر”، وسأبدأ بما اقتبسه خالد عبدالكريم للكاتبة الأمريكية لويزا هاي “ما الشعور إلا فكرة تسري في جسدك.
فإذا أردت أن تغير مشاعرك فعليك بتغيير أفكارك”، عندما فكرت في الاقتباس راجعت بعض مشاعري التي تغيرت، ولمحت أن التغيير سبقه تغير في الأفكار، وتبدل المشاعر شيء يحدث لأن الإنسان يكتشف، فتتغير أفكاره، المحزن لو أن الدفاع عن هذه الأفكار، التي تبدلت لاحقاً، كان عنيفاً، وفيه ظلم للآخر. الإعلامي المعروف عبدالله المديفر يصنف الأسئلة إلى أنواع، نوع واحد إجابته لن تكون عادية “حياتنا تتغير عندما نبحث عن إجابة لسؤال شجاع”، أعجبتني التغريدة، وأعتقد بأن التغيّر الذي يحدث سببه ازدياد المعرفة، فالمعرفة وحدها من تُكمل أو تستبدل من الصور والاعتقادات، أما البحث عن أجوبة الأسئلة الشجاعة فيتطلب باحث وسطي لا يبحث عمّا يدعم فكرته المسبقة وارتباطه العاطفي معها.
تغريدة طريفة غرد بها الحساب الشهير “موجز الأخبار” عن غضب النساء، وكيف أنهن أحياناً في لحظات الغضب يقُلن كلاماً يبدو قاسياً على أزواجهن، لكنهن في الحقيقة لا يقصدن ذلك أبداً، إنما هي لحظات غضب لا أكثر:
متزاعله مع زوجها أرسلت له: كيف حالك؟
رد قال: بخير.. وش تبين؟
قالت: دعيت عليك وبشوف وش صار!
أستاذنا الكبير عبدالله الغذامي غرد بكلام عن الذوق “والذوق سلطان لا نستطيع عصيانه أو قمعه، لذا تطرب النفوس لأشياء دون أشياء، وكل ذلك خارج توجهنا أو تحكمنا”، الإنسان الذواق فنان بشكل من الأشكال، كما أن اختلاف الأذواق فيه رحمة وعدالة. ثلاثة تغريدات “ثريد” غرد بها الكاتب فهد عامر الأحمدي، أنقل شيئاً من التغريدة الأولى والثانية وكل الثالثة، ومحاولاً أن أوصل الفكرة دون تغييرها “هناك فرق بين أن تكون بخيلاً وأن تتعلم من البخلاء.. بين أن تكون كسولاً وأن تتعلم من تصرفات الكسولين، فرغم أنني لا أحب البخل والبخلاء، لا أنكر أنهم يملكون قدراً كبيراً من الذكاء لتوفير المال يمكننا التعلم منه، حتى الإنسان الكسول يمكننا أن نتعلم منه الكثير كونه يسعى دائماً لتحقيق أكبر قدر من المكسب بأقل قدر من الجهود، لفت انتباهي لهذه المفارقة بيل جيتس الذي سُئل عن الصفة التي يفضلها في الموظف، الذي يعمل في شركته، فقال: أفضّل الشخص الكسول لأنه يبتكر دائماً طرقاً سهلة لإنجاز المهام الصعبة”، أتفق مع الأستاذ فهد أن البخلاء لديهم ابتكاراتهم في توفير المال، وأظن بأن الدرس الأول الذي يحتاجه البعض هو عدم التبذير، ويُقال إن التدبير أول التوفير. أخيراً ما غرد به سعد، وواضح من حسابه أنه يحب الطرافة لأنه غرد بهذه النكتة “واحد حط نعجة مع ابن عمه اللي عنده 500 نعجة، بعد أسبوع اتصل عليه يسأله عنها، قال: والله أكلها الذيب! قال: إن شاء الله بس ما تعب وهو يدوّر عليها”!