|


د. حافظ المدلج
الفيصلي والفتح وأبها
2021-06-11
صدرت قبل أمس نتائج “الكفاءة المالية” من قبل وزارة الرياضة وفشل 13 نادياً في الحصول على شهادتها لوجود مديونيات عليها تراوحت بين 140 مليوناً على “الاتحاد” و165 ألفاً على “ضمك”، وبينهما أرقام تشير إلى الالتزامات المالية التي لم يتم تسديدها حتى نهاية شهر أبريل والبالغ مجموعها 627 مليون ريال، وقد منحت تلك الأندية مهلة حتى 21 أغسطس لسداد تلك المبالغ شريطة عدم جدولة أي رواتب، وحين يسدد أي ناد ما عليه من التزامات مالية قبل ذلك التاريخ سيتم منحه شهادة الكفاءة المالية أسوة بأندية “الفيصلي والفتح وأبها”.
وقد قدمت “وزارة الرياضة” شكرها للأندية الثلاثة التي نجحت في الضبط المالي بين الإيرادات والنفقات وسلمت للناس حقوقها ووفت بعقودها، والحقيقة أنها تستحق أكثر من الشكر والتقدير المعنوي كمكافأة لها على ذلك النجاح في ظل الأوضاع الراهنة، ولعلي أقترح على مقام الوزارة الموقرة تقديم مكافأة مالية مجزية لكل من “الفيصلي والفتح وأبها”.
كما أقترح الاستفادة من تجربة الأندية الثلاثة وتعميمها على بقية أندية الوطن من خلال ورشة عمل يدعى لها المدراء الماليون في أندية الدرجتين الممتازة والأولى، بحيث يقدم المدراء الماليون بالأندية التي حققت النجاح في “الكفاءة المالية” تفاصيل تجربتهم الإدارية والمالية التي كانت سبباً في الوفاء بكافة الالتزامات لكل مستحقيها، فنقل المعرفة من أهم أساسيات النجاح، وأنا على يقين بتعاون الأندية السعودية لتعميم التجارب الناجحة والاستفادة منها، ولذلك أتمنى إقامة ورشة العمل ونقلها وتوثيقها لكي تعم الفائدة من تجربة “الفيصلي والفتح وأبها”.

تغريدة tweet:
بقي أن أميز “الفيصلي” عن غيره وأخصه بالتهنئة لأنه مع التزامه بمتطلبات “الكفاءة المالية” تمكن من تحقيق “كأس الملك”، فهو لم يكتف بالضبط المالي في ظل الظروف الراهنة، بل زاد عليه بالنجاح في أرض الملعب بالفوز بالكأس الأغلى عبر أصعب الطرق وأكثرها إثارة، فلن ينسى التاريخ تأهل “الفيصلي” للنهائي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 7 وفوزه بالنهائي الذي بدأه منقوصاً 4 من أهم نجومه واختتمه وحقق هدف البطولة بعد طرد نجمه الشاب “محمد النخيلان” أو كما يحلو للبعض تسميته “فالفيردي سدير”، كما أن “الفيصلي” لم يتأخر في رواتب العاملين واللاعبين منذ أكثر من عشر سنوات، وعلى منصات الكفاءة نلتقي.