|


عدنان جستنية
ارحل يا أنمار؟!
2021-06-18
كثيرًا ما تكررت عبارة “ارحل يا أنمار” على مسمع رئيس نادي الاتحاد أنمار الحايلي في أول موسم له عقب النتائج السيئة للفريق الأول في عهد المدرب “سييرا” حيث كانت ردة فعله آنذاك مؤثرة متحملًا “غضب” الجماهير الاتحادية ولكن من حسن حظه أن جائحة كورونا أنقذته بمنع الجماهير من الحضور إلى الملاعب والفريق كان “مهددًا بالهبوط”.
ـ من المؤكد أن صدى تلك الأصوات “الغاضبة” أثناء وعقب نهاية الدوري لم يفارق “أبا فيصل” لحظة واحدة وهذا ما دفعه إلى اتخاذ قرار “مفصلي” وذكي بالتعاقد مع المدرب “كاريلي” منقذًا الاتحاد من ثاني أسوأ “أزمة”مر بها في مسيرته.
ـ صدى تلك الأصوات استمر يطارد رئيسًا لا يعرف “اليأس” ولا يستسلم لـ”الإحباط” أو حتى الخوف من مستحقات مالية وديون ومرحلة حرجة تتطلب منه البحث عن موارد مالية سواء من جيبه الخاص أو عن طريق صديقه ورفيق عمره نائبه أحمد كعكي أو عبر مصادر أخرى لعل أبرزها الأمير “سعد بن عبد الله”.
ـ بدأ الموسم الجديد بقرارات “جريئة” لم يتردد في اتخاذها بإقالة الرئيس التنفيذي حمد الصنيع وجهاز إدارة الكرة بقيادة أسامة المولد وتعيين حامد البلوي مديرًا تنفيذيًا لكرة القدم مع جهاز إداري اختاره بمعرفته وبموافقة الكعكي إضافة إلى التعاقد مع اللاعبين المصري أحمد حجازي والبرازيلي هنريكي وعودة اللاعب رودريجيز مع الاستغناء عن عدد من اللاعبين المحليين والأجانب.
ـ كل هذه القرارات مع عمل جبار للمشرف العام على إدارة الكرة والمدير التنفيذي وجهاز الكرة والمدرب واللاعبين حقق الاتحاد “نجاحًا” غير متوقع في “أقوى” موسم كروي مر على الكرة السعودية بتحقيق المركز الثالث إضافة إلى وصول العميد لنهائي البطولة العربية للأندية.
ـ “ارحل يا أنمار” حبيت أذكر بها حبيبنا أنمار الحايلي بوجود الجماهير في الملاعب في الموسم المقبل فعليه أن يدرك أن جماهير الاتحاد لن تقبل منه أي “أعذار ومبررات” ولن “تشفع” له نجاحاته السابقة حيث تتأمل منه تحقيق كل طموحاتها بالعودة إلى منصات البطولات وحصدها على الرغم من الأزمة “الخانقة” المادية التي تواجه إدارته لعلمه المسبق “يقينًا” قبل أن يتقدم لرئاسة الاتحاد أن “ثمن” منصب الكرسي الساخن “غالٍ” جدًا جدًا وأي “إخفاقات” مقبلة للفريق خاصة إن لم يوفق بالحصول على شهادة الكفاءة المالية والرخصة الآسيوية والتعاقد مع مهاجم كبير ولاعب “صانع ألعاب” حيث سيجد نفسه في مواجهة صاخبة مع جماهير لن “ترحمه” إطلاقًا وهي تصرخ في مدرجات ملعب الجوهرة بأعلى صوتها “ارحل يا أنمار” اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.