|


مساعد العبدلي
رؤساء أندية أم كرة قدم؟
2021-06-22
ستبقى “كرة القدم” الجاذب “الوحيد” وربما “الأكثر” دفعاً لأي شخصية لتقبل رئاسة نادٍ رياضي خصوصاً الأندية الجماهيرية.
ـ لولا “كرة القدم” وشعبيتها لما وجدنا من يقبل برئاسة أي ناد سعودي وهذه “حقيقة” لا يمكن أن نختلف عليها أو حتى نلوم الشخصيات حول رؤيتهم فمن حق الشخص “أياً” كان أن يأتي بحثاً عن الشهرة وهذه “أي الشهرة” لا تأتي إلا من كرة القدم حتى لو حقق النادي كل بطولات الألعاب الأخرى لعشر سنوات متتالية فبطولة واحدة في كرة القدم “تمنح” الرئيس الشهرة التي جاء من أجلها.
ـ في عقود مضت كان الرئيس “يحضر” ويرأس النادي ويحقق فريق ناديه بطولات كرة القدم وينال الرئيس “الشهرة” ثم يرحل الرئيس “تاركاً” النادي يغرق في ديون لسنوات عديدة.
ـ اختلف الوضع اليوم وبات الرئيس “مقيداً” بمسؤولية تضامنية حيال مصروفات النادي وفقاً للائحة أعلنتها وزارة الرياضة ولم يعد بإمكان الرئيس أن ينال “الشهرة” ويرحل دون أن “يتحمل” مسؤولية مالية.
ـ رئيس مجلس إدارة النادي أصبح اليوم “بحكم اللوائح” تحت رقابة مالية “وفقاً للنظام” وهذا يجبر “مجلس الإدارة” على عمل “مؤسساتي” يختلف تماماً عن ذلك الفكر الذي كانت تدار فيه الأندية وكأنها نشاط كرة قدم فقط “يمنح” الشهرة بتحقيق البطولات دون أي حساب للتكاليف المالية الضخمة!
ـ الاجتماع الأخير لمجلس إدارة نادي النصر برئاسة العزيز مسلي آل معمر كان “مختلفاً” لاجتماعات سابقة “في النصر أو غيره” إذ “رشح” عن الاجتماع قرارات لم تعتد عليها الجماهير الرياضية لعقود مضت وهذا يؤكد أن الفكر الإداري في الأندية “قد” تغير أو أصبح “مجبراً” على التغيير ليواكب التغييرات واللوائح الجديدة.
ـ لم تكن القرارات تتعلق بكرة القدم “فقط” مثلما اعتدنا على مدى أكثر من 40 عاماً بل كانت “كل” القرارات تتعلق بآلية الإدارة المالية في الأندية سواء من خلال إدارة المخاطر أو الفكر الاستثماري وكلما تم “تفعيل” هذه اللجان والإدارات بشكل إيجابي كان “مستقبل” النادي “المالي” جيد ومطمئن سواء لكرة القدم أو غيرها.
ـ بات لكرة القدم إدارة “تنفيذية” تتولى كل المسؤوليات “الإدارية والفنية” وتنتظر من “مجلس الإدارة” توفير المال اللازم لتنفيذ الخطط.. الأمر ذاته يحدث في بقية الألعاب.
ـ رئيس النادي بات رئيساً “بالفعل” لكل النادي وأنشطته وليس رئيساً لكرة القدم فقط.